إجراءات عرض المتهم المريض نفسيًا على مستشفى الأمراض العقلية
من حين لأخر ترتكب جرائم جنائية خطر يروح ضحيتها أبرياء، وبعد القبض على المتهم يدعي بأنه مريض أو مهتز نفسيًا، وبعد وصول المتهم للمحاكمة أمام قاضيه الطبيعي يطلب دفاعه بعرض موكله على مستشفى الأمراض النفسية والعقلية، وهنا يدور السؤال الطبيعي عن مدي محاكمة المتهم، أو الإجراءات القانونية المتبعة في تلك الحالة.
وفي التقرير التالي نوضح أن قانون الإجراءات الجنائية تطرق لتلك الحالة ونصت المادة 338 منه على أنه إذا احتاج التحقيق مع المتهم في جناية أو جنحة معاقب عليها بالحبس مدة لا تقل عن سنة فحص حالة المتهم من حيث الاضطراب النفسي والعقلي ومدى تأثيرها عليه يتم إيداع المتهم بناء على أمر من محكمة الأمور المستأنفة في إحدى منشآت الصحة النفسية الحكومية لمدة لا تزيد عن 45 يوما ويقوم تكليف المجلس الإقليمي للصحة النفسية بندب 3 من الأطباء النفسيين لفحص حالة المتهم وإعداد تقرير عن حالته النفسية والعصبية وقت ارتكاب الجريمة وخطة علاجه لو ثبتت إصابته بالمرض النفسي أو العقلي ويجوز للمحكمة تجديد مدة إيداع المتهم بالمنشاة الصحية لمدد بحيث لا تزيد مدة الإيداع عن ثلاثة شهور.
ويجوز إذا لم يكن المتهم محبوساً احتياطياً أن يؤمر بوضعه تحت الملاحظة في أي مكان آخر.
وفي حال إذا ما ثبت أن المتهم غير قادر على الدفاع عن نفسه بسبب اضطراب عقلي طرأ بعد وقوع الجريمة يوقف رفع الدعوى عليه أو محاكمته حتى يعود إليه رشده.
ونصت المادة 339 على أنه يجوز في هذه الحالة لقاضي التحقيق أو للقاضي الجزئي كطلب النيابة العامة أو المحكمة المنظورة أمامها الدعوى إذا كانت الواقعة جناية أو جنحة عقوبتهما الحبس إصدار الأمر بحجز المتهم في أحد المحال المعدّة للأمراض العقلية إلى أن يتقرر إخلاء سبيله.
وفي الحالة المنصوص عليها في المادتين 338 و339 تخصم المدة التي يقضيها المتهم تحت الملاحظة أو في الحجز من مدة العقوبة التي يحكم بها عليه.
أما إذا صدر أمر بأن لا وجه لإقامة الدعوى أو حكم ببراءة المتهم وكان ذلك بسبب اضطراب عقلي، فإنه وفقا للمادة 342، تأمر الجهة التي أصدرت الأمر أو الحكم، إذا كانت الواقعة جناية أو جنحة عقوبتها الحبس بحجز المتهم في أحد المحال المعدة للأمراض النفسية إلى أن تأمر الجهة التي أصدرت الأمر أو الحكم بالإفراج عنه، وذلك بعد الاطلاع على تقرير مدير المحل وسماع أقوال النيابة العامة وإجراء ما تراه لازماً للتثبت من أن المتهم قد عاد إلى رشده.