بمناسبة مئويته.. صدور كتاب «سيد درويش.. المؤسس» لـ«فتكور سحاب»
يصدر فى نوفمبر المقبل كتاب “سيد درويش.. المؤسس” للدكتور والناقد الموسيقى فكتور سحاب، وذلك عن دار ريشة للنشر، ودار نلسن لبنان، والذى يعد باكورة إنتاجهما معاً "سيد درويش؛ احتفالا بمئوية رحيل رائد التجديد في الموسيقى العربية الغائب الحاضر الموسيقار سيد درويش.
وأشار الناشر عثمان عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” إلى أن الإصدار من المقرر صدوره في نوفمبر بمعرض بيروت الدولي للكتاب، كما يصدر في شهر يناير 2023بمعرض القاهرة الدولي للكتاب.
السيد درويش البحر (1892 - 1923)مغني مصري وهو مجدد الموسيقى وباعث النهضة الموسيقية في مصر والوطن العربي، لقب بـ "فنان الشعب".
ولد سيد درويش في الإسكندرية في 17 مارس 1892 وتوفي في 10 سبتمبر 1923. بدأ ينشد مع أصدقائه ألحان الشيخ سلامة حجازي والشيخ حسن الأزهري. التحق بالمعهد الديني بالإسكندرية عام 1905 ثم عمل في الغناء في المقاهي، سافر إلى الشام في نهاية عام 1908 وعاد عام 1912 وبدأت موهبته الفنية.
سافر سيد درويش إلى القاهرة وبزغ نجمه وقتها، فقام بالتلحين لكافة الفرق المسرحية أمثال فرقة نجيب الريحاني، جورج أبيض وعلي الكسار، وكون ثنائية فنية مع بديع خيري أنتجت العديد من أفضل الأغاني التراثية الخالدة، وتوفي في عام 1923م عن عمر يناهز 31 عام.
أدخل سيد درويش في الموسيقى للمرة الأولى في مصر الغناء البوليفوني في أوبريت العشرة الطيبة وأوبريت شهرزاد والبروكة.
بلغ إنتاجه في حياته القصيرة من القوالب المختلفة العشرات من الأدوار وأربعين موشحا ومائة طقطوقة و 30 رواية مسرحية وأوبريت.
في الفترة التي عمل فيها الشيخ سيد درويش على المسارح الرخيصة عرف أمرين لم يكن بهما سابق معرفة النساء وصياغة الألحان فالتعارف الأول طبيعي، وأما التعارف الثاني فكان بحكم الموهبة المتأصلة في نفسه وروحه وكلاهما فطري بالنسبة لهذا الفنان الكبير كما أن ألمه الكمين في نفسه كان السبب في أن يخرج إلى الوجود بلغته الفلسفية النغمية فيسحر بجمالها الألباب، منها أول أغنية لحنها كانت زوروني كل سنة مرة حرام تنسوني بالمرة وكانت مناسبة تأليفها أن امرأة يحبها قالت له هذه العبارة ابقى زورنا يا شيخ سيد ولو كل سنة مرة، ولحن آخر كان وحيه امرأة غليظة الجسم اسمها جليلة أحبها حبا عظيما وغدت إلهامه في النظم والتلحين والغناء هجرته هذه المرأة، وأخذت تتردد على صائغ في الإسكندرية وعمل لها الصائغ خلخالا فغضب الشيخ سيد وفكر بالانتقام من حبيبته وعزوله وكان أول انتقام من نوعه على الطريقة الموسيقية الغنائية.