بمناسبة 32 عامًا على كاتدرائية دمنهور وترقية مطرانها.. ما هو الفارق بين التدشين والرسامة؟
أعلنت إيبارشية البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، ختام نهضة روحية بمناسبة مرور ٣٢ عامًا على تدشين كاتدرائية السيدة العذراء والقديس أثناسيوس بدمنهور بيد البابا الراحل شنوده الثالث، ورسامة الأنبا باخوميوس في رتبة مطران على الإيبارشية ذاتها، وإيداع رفات القديس أثناسيوس بالكاتدرائية.
التدشين
عرفت كنيسة القديس تكلا هيمانوت الحبشي، بحي الإبراهيمية، بمحافظة الإسكندرية، عبر موقعها الرسمي، كلمة «التدشين» بأنها تعني تكريس أي تخصيص أشياء معينة لله، فلا تُسْتَخْدَم إلا في خدمة الله، ويتم التدشين بالدهن بزيت الميرون المقدس، فَتَدْشين الكنائس يتم بالصلاة طوال الليل، كما تُدَشَّن الأيقونات وأيضًا تُدَشَّن الأواني المقدسة الخاصة بالخدمة.
الرسامة
وعن الرسامة قالت الكنيسة إنه يُقال خطأ «سيامة»، إلا أن الفعل الأصلي «رَسَمَ» أي كَتَبَ أو خَطَّ، فيقال: رَسَمَ الكتاب أي كتبه، وفي المصطلح الكنسي حين يقال: رسم الأسقف فلانًا، أي أعطاه درجة كنسيّة، والاسم هو الرِسَامة، وفي القول: ارتَسَمَ الرجل أي ارتقى إلى درجة كنسيّة.
وهناك فِعل آخر قريب من فعل رسم هو رَشِمَ، أي كَتَبَ وخَتَمَ، والاسم هو الرَّشم أي الخَتْم، لذلك يقال في المصطلح الكنسي: «نرشم (وليس نرسم) الصليب على جِباهنا»، أي «نختم الصليب على جباهنا»، ويقال: «يرشم الكاهن فلانًا بالزيت»، أي يختمه بالدَّهن بالزيت، ولكننا لا يقال: «يرسم الكاهن فلانًا بالزيت».
أما عن الرسامة في كتب المراسيم الرسولية، فهناك أمران عامان يجب أخذهما في الاعتبار، وهما وضع اليد، في حالة رسامة الرتب الكنسيّة الكهنوتية، والصلاة، وكل صلاة تحوي استدعاء للروح القدس، ويشار إلى أنه عند رسامة القس أو الشماس أو الشماسة، يلزم حضور رفقائه أو رفيقاتها من نفس الرتبة.
وهناك ثلاث حالات تُبْطِل الرسامة الأسقفية، هم بطلان الرسامة التي تتم بواسطة الهراطقة، والأساقفة والقسوس الذين يحملون الاسم كذبًا، وبطلان الأسقفية التي يمنحها الأسقف لواحد من أقربائه، أو لمن يريده هو، لأن الأسقفية لا تورَّث.