احترف في سن الـ 17.. محيي اللباد يروي تجربته مع عالم الكاريكاتير
ولد الفنان ورسام الكاريكاتير محيي الدين اللباد عام 1940 وانتهى من دراسة كلية الفنون الجميلة قسم التصوير عام 1962، وبدأ الرسم في المرحلة الثانوية في جرائد التحرير والهدف وغيرها من المجلات.
أجرى صلاح عيسى حوارا صحفيا مع محيي الدين اللباد نُشر بمجلة "أدب ونقد" في 1 نوفمبر 1989، كشف فيه، عن أنه بدأ في سن السابعة عشر محترفا في مجلة "سندباد"، وصمم كتبا للأطفال وهو في التاسعة عشر عن دار المعارف، مثل سلسلة "صندوق الدنيا".
بدأ "اللباد" قارئا لمجلات مثل "بابا شارو"، و"بابا صادق"، وهو ما جذبه لأن يكون رساما للكاريكاتير، خاصة وأنه لم يكن هناك رسام مصري في هذه المجلات التي يداوم على قراءتها، وعندما بدأ العمل اكتشف شكل الكتابة والتناول، وانتبه إلى الفرق بين دور الكاتب والرسام.
وأوضح "اللباد" أن مجلة "سندباد" كانت مجلة محافظة، واكتشفها وقت مجيء والده إلى القاهرة وإقامته في حي "المغربلين"، وأضاف: "كانت أول مجلة عربية ساهمت في خلق وحدة عربية، وفيها قدر من الجدية وقدر من الاهتمام باللغة، وتواجد بها رسامين مثل سعيد العريان وأمين دويدار ومحمود زهران، وكانت أول مجلة تهتم باللغة العربية كلغة وأول مجلة يتولى تحريرها أديب".
وأضاف، بظهور مجلة "سمير" عام 1956، ومجلة "ميكي" في عام 1959، بدأت مجلة "سندباد" في الخفوت، إذ كانتا المجلتين امتدادا لنوع من الثقافة الغربية والتحول الاجتماعي، فاكتسحتا مجلة "سندباد" التي كان أساسها مجلة دار نشر.
وأكد "اللباد"، بعد إغلاق مجلة "سندباد" استمرت مجلة "سمير" في الصدور مترجمة، ونادرًا ما كانت تُمصّر، ثم بدأت الهجمة اللبنانية، وهنا جاء دور مجلة "كروان" كرد على هذه النوعية من المجلات في مصر، وكان شعارها مجلة مصرية مائة في المائة، ولم يكن فيها أي مادة مترجمة.