ابتسامة وداع وطلقة غدر.. «أمانى» تلقى مصير «نيرة» بسبب رفض الحب
«ومن الحب ما قتل» .. مقولة كاذبة فالحب صادق وحقيقة مخلصة لا تقتل.. الانتقام والكراهية وسوء الأخلاق هذه هي أسباب القتل ودوافعه، فليست كل جريمة ترتكب تحت خلل نفسي أو عقلي أو جرم يطلق عليها حب.. فأصبح لا يفوت يوم إلا ونسمع بقتل تحت مسمى الحب من أحد الشباب الطائش الذين كرروا فعلة قاتل «نيرة أشرف» لتنضم فتاة جديدة تدعى «أماني» لهم، في محافظة المنوفية.
بداية الواقعة
في محافظة المنوفية تلقت غرفة النجدة بلاغًا يفيد بإطلاق النار على «أماني . ع»، 19 عامًا، بكلية التربية الرياضية، بقرية «طوخ طنبشا»، بمركز بركة السبع على يد أحمد فتحي، 29 عامًا، وعلى علاقة قرابة بالمجني عليها.
انتقلت الأجهزة الأمنية وبالفحص تبين أن المتهم كان يطارد الفتاة بسبب رفضها الزواج والارتباط به، وتقدم لها عدة مرات، وتم نقل الجثمان إلى مشرحة المستشفى العام وفر المتهم هاربًا.
خرجت ولم تعد
«أماني» كغيرها من الفتيات تخرج يوميًا لتشتري متطلباتها المنزلية، لمساعدة أسرتها، ولكن لم تعلم أن هذه المرة ستكون آخر مرة تخرج فيها من المنزل لتعود إليه جثة هامدة، فما تركت أحد من المعارف الذين قابلوها إلا وسلمت عليهم كأنها تودع حياتها بابتسامة طيبة وبرضا حال، ففي الصباح ودعت والدها المدرس الذي ذهب متجهًا إلى عمله، ووالداتها وجيرانها، لتلقى مصيرها عقب ساعة من اللقاء بهم.
أهالي القرية: المستشفى فشل في إنقاذها
على بعد خطوات، كان يقف المتهم أحمد فتحي، أحد أقاربها الذين تسلموا عهدة مطاردتها يوميًا طالبًا منه الارتباط بها عقب أن فشل في الوصول إليها من الرسائل والمكالمات، فما كان يجد سوى الوقوف بالقرب من منزلها، ليراها يوميًا، ولكن هذه المرة كانت وقفتها بها شحنة غضب قرر التخلص منه ومنها في آن واحد، وبسبب سوء أخلاقه وتجارته في المخدرات ورفضه عدة مرات من أسرة الفتاة وتهديده بالابتعاد عنها، قرر إطلاق النيران عليها أمام المارة ؛ ليثبت للقرية ولأهلها أنهما كانوا على صواب لرفضه تزويج الفتاة.
وفي لحظات أسرع من الضوء، سقطت الفتاة على الأرض، وتجمع حولها الأهالي، وتوجهوا بها إلى مستشفى بركة السبع المركزي، ولكن عقب محاولات كثيرة فشلوا في إنقاذ حياتها، لتلقي ربها وهي في ريعان شبابها.
المتهم أطلق النار عليها غدرًا من الخلف
وقال شهود العيان إن المتهم غدر بالمجني عليها فقتلها من الخلف وهي لم تره، حيث أصاب العيار الخرطوش المطلق عليها ظهرها، وبنقلها للمستشفى كان وضعها سيئا وتم التعامل مع الحالة ووضعها على جهاز التنفس الصناعي ولكنها توفيت متأثرة بإصابتها.