تقرير فرنسى: تغيرات المناخ فى أوروبا أثرت على إنتاج الحليب لقلة المرعى
قال موقع قناة "فرانس 24"، الفرنسى، إن حرائق الغابات والعواصف في أوروبا، ووصول مقاييس الأنهار إلى أدنى مستوياتها وذبول المحاصيل في الحقول، جعل من الصيف أكثر حرارة عن المعتاد بالنسبة للعديد من الأوروبيين هذا العام، بشكل صعب ومتزايد بسبب تغير المناخ.
- فرنسا شهدت ثانى أكثر صيف حرارة وجفافًا على الإطلاق منذ عام 1976
ذكر التقرير أنه بعد شهور من الأيام الصافية، كان الطقس أحد الموضوعات الرئيسية للتغطية الإعلامية- والمناقشات خلال التجمعات العائلية- خلال فترة العطلة السنوية في أغسطس.
وقال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، أوليفييه فيران، في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي، إن هذا الصيف شهد سلسلة من الأحداث المناخية القاسية، مشيرا إلى أن فرنسا شهدت ثاني أكثر صيف حرارة على الإطلاق، والأكثر جفافا منذ عام 1976 والأسوأ من حيث فقدان الغابات بسبب حرائق الغابات منذ عام 2003.
- قلة إنتاج الحليب فى جبال الألب إثر جفاف المراعى
وتابع التقرير أنه في الأشهر الأخيرة احتاجت بعض القرى الفرنسية إلى تزويدها بشاحنات لنقل المياه، حيث جفت مصادرها المعتادة، ودمرت الحرائق غابات الصنوبر بشكل متكرر، حتى في جبال الألب ذات الخضرة الطبيعية، يشكو صانعو الجبن من أن أبقارهم تنتج حليبًا أقل من المعتاد بسبب جفاف مراعيها.
وأضاف التقرير أنه في إيطاليا أدى انهيار أكبر نهر جليدي في جبال الألب في البلاد في يوليو إلى مقتل 11 شخصًا.
وقال رئيس مجموعة "Legambiente" البيئية، ستيفانو سيافاني، في تقرير صدر في أغسطس: «إن عام 2022 من حيث الأحداث المناخية المتطرفة هو رمز أحمر، وبعد فترة جفاف شديدة، دمر حوالي 400 حريق غابات إسباني 72 ألف فدان من الغابات، ومع انخفاض منسوب مياه الخزان، ظهرت من أعماقها كنيسة عمرها قرون ومجمع صخري ضخم غمرته المياه سابقًا».
وبعد عام من حدوث فيضانات كبرى صادمة أودت بحياة أكثر من 180 شخصًا في ألمانيا، شهدت البلاد تقلص نهر الراين- وهو طريق تجاري حاسم- إلى مستويات كانت بالكاد صالحة للملاحة.