ذهب وخضروات ورنجة.. تعرف على شارع سليمان جوهر بعد التطوير
يعتبر واحدًا من أشهر شوارع محافظة الجيزة، وتحديدًا حي الدقي العريق، وهو شارع سليمان جوهر، الذي يبدأ من منطقة وزارة الزراعة، مرورًا بالميدان الذي سمي الشارع على اسمه، ويمتد حتى شارع التحرير بمخرجين شهيرين، واحدًا منهم به سوق الصاغة الشهير، وفي منتصفه واحد من أقدم محلات بيع الأسماك المملحة «الفسيخ والرنجة»، والآخر يمتلئ ببائعي الخضروات والفاكهة وبعض المطاعم السورية.
خضع الشارع خلال الأشهر القليلة الماضية إلى عملية تجديد، وتطوير لجنباته بالكامل، وتحويله إلى محور مروري هام، بالمنطقة شديدة الزحام وقت الذروة؛ بسبب وجود عدد كبير من المحلات التجارية، والمؤسسات الحكومية بها.
تجولت «الدستور» داخل الشارع الشهير، الذي مازالت معدات التوسعة والبناء موجودة به، وللوهلة الأولي لوحظ وجود عدد كبير من محلات «المكواة» القديمة، التي كان يشتهر بها حي الدقي قديمًا، ويعتليها بنايات سكنية يطغى على ملامحها الطابع المعماري القديم، مُطعمة ببعض الزحف العمراني الحديث، مثل العمارات المفروشة التي تكتظ بالجنسيات الأجنبية المختلفة التي تعيش في مصر، وتتخذ من حي الدقي مكانًا استراتيجيًا لهم؛ للسياحة العلاجية، حيث أن الأغلبية منهم للجاليتين اليمنية والسودانية.
بالبحث عن تاريخ الشارع وذكريات سكانه معه، قال عم رمضان المكوجي: «عشت هنا قرابة 60 عامًا، حيث أن المحل كان يملكه خواجه يوناني، وبعد سفره وعودته لبلده، تم نقل ملكيته لي، وحافظت علي مزاولة نفس المهنة التي عشقتها منذ طفولتي، وبالنسبة لشارع سليمان جوهر فأنا لا أعلم من هو الشخص الذي أطلق اسمه على الشارع، ولكني أعلم جيدًا أن حي الدقي تم تسميته بهذا الأسم نسبة إلى عائلة الدقي الشهيرة التي كانت أولي العائلات بالمنطقة، والشارع هنا اشتهر بأمرين أساسيين، وهما محلات «المكواة الرجل» القديمة، وأيضا سوق الصاغة الموجود على ناصية الشارع».
من جانبه، قال فادي العامل بأحد محلات الذهب والفضة: «شغال هنا من فترة كبيرة، وعايز أشكر المسؤولين بحي الدقي على مجهوداتهم الكبيرة في تطوير الشارع، وإزالة الباعة الجائلين منه، وإللي كانوا بيسببوا أزمة كبيرة بالنسبة للمحلات التجارية، بجانب إعاقة حركة المرور».