خلال ليالى الوصال 119..القادري: تربية وتأهيل الشباب يحقق للمجتمع توازنه
تناول رئيس مؤسسة الملتقى الدكتور منير القادري، موضوع "تربية شبابنا على قيم الوطنية ضمان لتحملهم أعباء المسؤولية"، في مداخلته خلال الليلة الرقمية 119، التي تنظمها مشيخة الطريقة القادرية البودشيشية ومؤسسة الملتقى بتعاون مع مؤسسة الجمال في إطار فعاليات ليالي الوصال "ذكر وفكر".
وأشار “القادري” الى أن الإسلام أولى عناية كبيرة لتربية وتكوين الشباب من خلال نظرة شمولية تستوعب جميع مناحي الحياة، بما يؤهلهم لتحمل اعباء المسؤولية، وأن الاهتمام بهم نابع من كونهم محور كل تقدم حقيقي مستمر.
وأضاف أن التربية الناشئة على الفطرة السليمة من حب الأوطان والفداء لها وعلى القيم الروحية والأخلاقية، هو فعل أخلاقي قبل أن يصير سلوكا اجتماعيا، او يحقق نهضة حضارية أو عمرانية.
وأوضح أن شيوخ الإسلام تأسيا بنهج خير الأنام صلى الله عليه وسلم عملوا على تعهد هذه الفطرة وهذه الخصلة الربانية في تربية ابناء المجتمع وتأهيلهم روحيا ونفسيا بما يحقق للمجتمع توازنه ويضمن استقراره وتقدمه.
ونبه الى أن ما من أمة استطاعت بعث نفسها في عالم الحضارة إلا بتمسكها بأصولها و مقومات هويتها الوطنية الثقافية و الدينية و الحضارية.
وبين أن التربية الصوفية بما تشتمل عليه من معاني التضامن والتكافل الاجتماعي وحب الأوطان قادرة على أن تمدهم بمقومات المواطنة الصادقة والفاعلة، وعلى أن تبدل فكرهم وسلوكياتهم، ليصبحوا اعمدة تحمل بناء الوطن لا معاول هدم لأساساته.
وتابع مؤكدًا على ضرورة الالتزام بتربية الشباب على الأخلاق والقيم الإنسانية ليس فقط واجب ديني فحسب و إنما هو الخطوة الأولى على درب الإصلاح في مسيرة النهوض الحضاري والبناء المجتمعى.