تقرير فرنسى يثمن مساعى مصر من أجل زيادة إنتاج القمح
سلط موقع" أفريك 21" الفرنسي والمعني بالشئون الإفريقية الضوء على مساعي مصر من أجل توفير القمح، لاسيما مع توجهها لزراعة أجزاء من توشكى، في خضم أزمة الحبوب العالمية والقمح بشكل خاص بسبب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
مصر تبحث عن زيادة القمح
وقال الموقع الفرنسي، إن مصر تريد تحقيق أقصى استفادة من سهولها الجافة لتوفير القمح، لاسيما وقد تضررت صادرات مصر من القمح، بسبب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وحصلت مصر على شركة "حسن علام" على عقد لاستعادة أكثر من 6400 هكتار (الهكتار يعادل 2.38 فدان)، ما يعادل 15814.75 فدان من الأراضي الجافة في وادي توشكى في مصر من أجل تسريع إنتاجها من القمح، حيث تخطط الشركة لبناء 124 كم من البنية التحتية للري بأقطار تتراوح من 200 إلى 1400 ملم للمنطقة الجديدة.
وتبلغ مساحة هذه المنطقة الإجمالية أكثر من 11700 هكتار، منها 6400 هكتار سيتم استخدامها للزراعة، وسيتم استخدام قطع الأراضي المستعادة لزراعة القمح، وهو أحد الحبوب الأساسية في النظام الغذائي للمصريين.
استغلال نهر النيل
وقال الموقع الفرنسي، إن العقد الموكول إلى حسن علام هو جزء من مشروع الوادي الجديد أو توشكى، وهو المشروع الذي تم إطلاقه عام 1997 لزيادة مساحة الأراضي الصالحة للزراعة في مصر من 6% إلى 35%.
وتم وصف المشروع بأنه تاريخي في ذلك الوقت، ويتكون من شبكة قنوات لتحويل المياه من بحيرة ناصر إلى المناطق الصحراوية في الصحراء الليبية، وتم تصميم المشروع في المقام الأول لتشجيع المصريين على مغادرة دلتا النيل المكتظة بالسكان والبحث عن فرص اقتصادية في الصحراء الجنوبية.
ومنذ بداية المشروع، اعتمدت السلطات المصرية على ضخ المياه من بحيرات توشكي غير البعيدة عن الحدود المفاجئة، ولكن في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، انخفض منسوب المياه وتضاءلت مساحة سطح البحيرات (كما فعلت بحيرة ناصر المجاورة)، بسبب انخفاض تدفق المياه على مدى عدة سنوات، ولمواصلة المشروع الزراعي، يتم ضخ المياه العذبة من شرق العوينات من الخزانات الجوفية، حيث تراكمت هذه المياه الجوفية ما بين 20000 و5000 سنة، عندما كانت الصحراء أكثر رطوبة.
ومنذ عام 2021 قررت الحكومة المصرية استغلال مياه النيل لإعادة إطلاق هذا المشروع الضخم، حيث تم تكليف حسن علام بمهمة إنشاء المرافق المناسبة، بما في ذلك المدخل والقنوات وعشرة معابر للأنفاق على الأقل، وستتمكن هذه المرافق من سحب 7 ملايين متر مكعب من المياه يوميًا من نهر النيل.