رؤساء بلديات فى البرتغال يرفضون قرار رفع سعر المياه لمواجهة الجفاف
عبّر العديد من رؤساء البلديات في البرتغال، اليوم الخميس، عن رفضهم لتوصية حكومية برفع سعر المياه مؤقتا بالنسبة لكبار المستهلكين، وذلك في خطوة لمجابهة أشد موجة جفاف تشهدها البلاد منذ عقود.
واعتبر رئيس بلدية فيسو (وسط) فرناندو رواس في تصريح للتلفزيون الحكومي "ار تي بي"، أن قرار الرفع "لن يكون له تأثير".
من جانبه قال رئيس بلدية فيلا ريال (حنوب) روي سانتوس، والذي يرفض الامتثال للقرار: "نريد أن تطبق الحكومة القرار في كامل البلاد".
وجاء رد فعل رؤساء البلديات إثر توصيات صادرة عن كل من وزارة الزراعة والبيئة برفع سعر المياه لدى المستهلكين من الشركات أو البيوت الذين يتجاوزون عتبة 15 مترًا مكعبًا في الشهر.
ودعت الحكومة الـ43 بلدية الأكثر تضررًا من الجفاف إلى "الوقف المؤقت للاستعمال غير الضروري للمياه على غرار تنظيف الشوارع وري الحدائق وملئ المسابح".
وكان العقدان الأخيران الأكثر جفافاً منذ أن بدأت عمليات الإحصاء في البرتغال، وأصبحت حالات الجفاف الآن أكثر تواتراً، والسنوات الرطبة أكثر ندرة.
وضربت البرتغال هذا الصيف موجة جفاف شديدة وغير مسبوقة وكان شهر يوليو الماضي الشهر الأكثر حرا منذ قرابة قرن.
ويقدر المعهد البرتغالي للبحر والغلاف الجوي "إبما" بأن 55,2 في المئة من مساحة القارة شهد جفافا شديدا خلال شهر يوليو و44,8 في المئة في حالة جفاف قصوى.
وقررت الحكومة في شهر فبراير الماضي وقف إنتاج الكهرباء في خمسة سدود، وطلبت في مطلع شهر أغسطس من فنادق في منطقة الغارف السياحية في جنوب البرتغال، ترشيد استعمال الماء في عمليات ري ملاعب الجولف والحدائق، واضطرت العديد من القرى إلى التزود بالماء من شاحنات.
ويرى خبراء أن الاحترار المناخي يعزز إمكانية حدوث موجات حر شديدة.