تقرير بريطانى: مصر تعيد بريق مواقعها الأثرية بجهود ترميم كبيرة
سلط موقع "جلوب إيكو" البريطاني الضوء على جهود مصر لترميم المواقع الأثرية والتماثيل الضخمة، قائلاً إنه في إطار استكمال أعمال الترميم والتطوير في المواقع الأثرية المختلفة في صعيد مصر، أنهى فريق من المرممين وعلماء الآثار بالمجلس الأعلى للآثار أعمال ترميم الصالة المستعرضة التي تسبق حرم معبد دندرة في محافظة قنا جنوب مصر، حتى استعادت قاعة المعبد بريقها مرة أخرى.
معبد دندرة أحد أشهر المعابد الفلكية في جنوب مصر
وتابع أن مدينة دندرة تقع على الشاطئ الغربي لنهر النيل على بعد حوالي 60 كم شمال غرب الأقصر وحوالي 4 كم شمال غرب مدينة قنا، وتعود بداية إنشاء المعبد إلى عصر الأسرة الرابعة، حيث يتكون من المعبد الرئيسي المخصص للإلهة حتحور ومعبد صغير مخصص للإلهة إيزيس والبحيرة المقدسة.
وأضاف أن المعبد يشتهر بالمشاهد الفلكية المصورة على السقف، بالإضافة إلى العديد من المشاهد التي تصور الملوك والأباطرة يقدمون القرابين للآلهة، حيث يعود تاريخ بناء المعبد الحالي إلى الفترتين اليونانية والرومانية، والذي بناه الملك بطليموس الثالث من الحجر الرملي، وأضيف إليه العديد من الأباطرة الرومان حتى استمرت عملية البناء حوالي 200 عام.
وكان مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، قد أكد أن أعمال التطوير والترميم في المواقع الأثرية المختلفة في محافظات الصعيد تسير على قدم وساق، تماشيًا مع الجداول الزمنية المحددة لإنجازها قبل بداية فصل الشتاء، ويعمل الموسم السياحي على جذب عدد أكبر من السائحين المهتمين بمنتج السياحة الثقافية.
بينما أشار محمد عبدالبديع، رئيس الإدارة المركزية لآثار صعيد مصر، إلى أن معبد دندرة يشهد العديد من أعمال الترميم والتطوير في الفترة الحالية، نظرًا لأهميته التاريخية والأثرية، ويتوافق مع كونه من أهم الآثار المصرية، والوجهات السياحية التي يحرص السائحون على زيارتها.
وأضاف عبدالبديع أن العام الماضي تم الانتهاء من المرحلة الأولى من مشروع ترميم المعبد، والتي تضمنت ترميم البوابة الرئيسية وقاعة الأعمدة الكبرى ودار الولادة المعروفة باسم ماميزي.