فى حفل افتتاح ملتقى لوجوس الثالث.. دقيقة صلاة من أجل شهداء إمبابة
افتتح قداسة البابا تواضروس الثاني، السبت، بمركز لوجوس البابوي، ملتقى لوجوس الثالث، بحضور عدد من الآباء الأساقفة والكهنة، حيث شهد الملتقى حضورًا من شباب جميع أنحاء العالم لتحقيق شعار الملتقى "العودة إلى الجذور".
وفي البداية، وقف الجميع دقيقة صلاة من أجل المنتقلين في حادث كنيسة إمبابة، حيث قال قداسة البابا للشباب الحاضر “انشغلوا الكنيسة بيتى إنى سر فرح حياتى هو شعار حقيقى، فالكنيسة هى بيت تضم فيه أولادها وتفرح بيهم فيه هى أم فهى فرحة بالشباب فهم حلقه المستقبل وتفرح بنجاحهم وتفوقهم وتحقيق طموحاتهم”.
وتابع: “هى أيضا سر البهجة ليس فحسب فرح العالم إنما هو الفرح الحقيقى حتى أننا نردد كلمة هللويا أى افرحوا بالرب، خلال هذا الملتقى نتقابل مع شخصيات مهمة، وتزوروا أماكن مهمة وتأخذوا كميات من الفرح والمحبة خلال الأسبوع، والأهم أنكم تفهمون وتعيشون وتعرفون ما هى محبة المسيح التى فاضت فى قلبنا من شخص المسيح”.
وأضاف: وأشكر كل من شارك فى هذا الملتقى، وأشكر الآباء الأساقفة الذين أرسلوا هذا الشباب الجميل فى هذا اللقاء، وأشكر منسق هذا اللقاء القس يوسف داود، أتمنى أن تتمتعوا فى الكنيسة وفى مصر، وهى فرصة لإضافة صداقات معا وأولهم أنا شخصيا، وهو يعطى سعادة أن نخدم أكثر، العالم اليوم جعان من الحب، وهنا تعلم كيف تعطى حبًا، كما عبر بولس الرسول المحبة: لا تسقط أبدا أرحب بكم مرة أخرى فى هذا اللقاء، وأشكركم جميعا".
وكان قد بدأ توافد الشباب من الأربعاء الماضي على وزارة الشباب، لتبدأ الفعاليات الرسمية اعتبارًا من اليوم السبت ٢٠ أغسطس.
ويقول البابا تواضروس الثاني: إننا بدأنا التنفيذ بإنشاء مركز لوجوس للمؤتمرات بالمقر البابوي في أحضان دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون في مصر، وراعينا أن يكون مركزًا متكاملًا في خدماته وإمكانياته، وأيضًا على أعلى درجة من الضيافة والإقامة ويستوعب حوالي مائتي فرد، وافتتحناه أوائل عام ٢٠١٦.
وتابع: وفي نهاية عام ٢٠١٧ بدأنا مجموعة من الآباء والخدام والخادمات التخطيط الدقيق لإقامة "الأسبوع العالمي الأول لشباب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية"، والذي تم في أغسطس ٢٠١٨ تحت شعار العودة للجذور وكان أسبوعًا ناجحًا، وفق ما كنا نتوقع.
وأوضح أنه تكونت أسرة شبابية قبطية عالمية من قارات العالم الخمس، ومن حوالي ثلاثين إيبارشية قبطية خارج مصر قوامها مائتا شاب وشابة في تواصل وتعارف ومحبة روحية تشملهم جميعًا وعلى أرض مصر التي انبهروا بها، وارتبطوا بنا كآباء وخدام وخادمات، ثم جاء معظمهم مرة ثانية في ٢٠١٩ وقضوا أسبوعًا في خدمات عديدة، وصارت مصر وكنيستها هي وجهتهم وما يشغلهم واشتياقهم الدائم للارتباط بها بكل صورة ممكنة.
وتبدأ النسخة الثالثة هذا العام بحضور ٢٠٠ من الشباب من ٣٥ إيبارشية من كل أنحاء العالم، هدف ملتقيات الشباب هو ترابط الشباب القبطى الأرثوذكسي من كل أنحاء العالم، وتبادل خبراتهم، ومعرفة جذورهم المصرية القبطية، وأخذ خبرة لكنائسهم مع مقابلة شخصيات هامة وعامة وكنسية مختلفة، وربط الشباب بجذورهم وكنيستهم الأم.
وترأس البابا تواضروس الثاني، بمشاركة عدد من الكهنة، خلال الأسابيع الماضية، اللجان التحضيرية لمرحلة الإعداد والتجهيز لفعاليات المؤتمر.
ويعقد "ملتقى لوجوس للشباب" كل عام بهدف تشجيع الشباب المتميز من كل إيبارشيات الكرازة المرقسية من داخل وخارج مصر، ويتم اختيارهم بمعرفة الآباء أساقفة إيبارشيات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية داخل مصر وبلاد المهجر.
ويعد الملتقى لوجوس لعام 2022 هو التجمع الثالث من نوعه لشباب الأقباط من مختلف إيبارشيات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالمهجر، ويتضمن برنامجه، بالإضافة إلى الجانب الروحي، جوانب ثقافية وسياحية في معالم مصر المميزة، ومن المقرر أن يزوروا الأهرامات وأبوالهول وقناة السويس الجديدة والكنيسة المعلقة وديري الشهيدين أبوسيفين بمصر القديمة ومار مينا بمريوط وكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة ومتحف الحضارات إلى جانب العديد من المعالم السياحية في مصر.
وتشهد فعاليات حفل افتتاح ملتقى لوجوس الثالث للشباب القبطي حضورًا كبيرًا من مطارنة وأساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية إلى جانب البابا تواضروس الثاني.