باحثون يوضحون دور تكنولوجيا الأغشية على محطات المياه
نظم معهد بحوث البيئة والتغيرات المناخية بالمركز القومي للبحوث مؤتمره الدولي الثالث لتكنولوجيا الأغشية وتطبيقاتها خلال اليومين الماضيين بالقاهرة، بمشاركة نخبة من المتخصصين والباحثين من المركز ومختلف الجامعات المصرية والأجنبية.
واستهدفت فعاليات المؤتمر توضيح دور فلاتر الأغشية أو ما يسمى "الممبرين" في التطبيقات المهمة مثل معالجة مياه الصرف الصحي والزراعي والصناعي مثل مياه صرف الصناعات الصيدلية والنسيج والسيراميك والبترولية والأسمدة وغيرها.
ما هو تأثير الأغشية على محطات المياه؟
من جانبه قال الدكتور أحمد شعبان رئيس المؤتمر، إن مجموعة من الخبراء الأجانب من الصين، إيطاليا، ألمانيا، الولايات المتحدة، السويد، الهند، بولندا، باكستان، الكويت والأردن قامت بعرض خبراتهم في إنتاج الأغشية والتطبيقات التكنولوجية لها خلال فعاليات المؤتمر، موضحًا أن أبحاث المؤتمر تلقي الضوء على دور الأغشية في تحلية مياه البحر والتطبيقات الصناعية لإنتاج منتجات مثل فصل الغاز، الصناعات الدوائية، الصناعات البترولية والغذائية.
أضاف، أن تطبيقات الأغشية تعتمد على التكنولوجيا المطلوبة فمثلا في معالجة وتحلية المياه تستخدم فلاتر الأغشية المختلفة مثل فلاتر الأغشية الدوامية والأغشية المجوفة في معالجة مياه الصرف الصناعي والصرف الزراعي، وكذلك المعالجة الثلاثية لمياه الصرف الصحي وتحلية مياه البحر، واستخدام غشاء المفاعل الحيوي (MBR) لمعالجة الصرف الصحي.
وأشار إلى أنه سيتم عرض تطوير استخدام تكنولوجيا من الأغشية المختلفة المجمعة لمعالجة مياه شركات البترول للتخلص من الزيوت العالقة في المياه المستخرجة من حفر الآبار، وكذلك تخفيف الملوحة باستخدام تكنولوجيا صفر التصريف للسائل والصلب (Zero Discharge) بصورة مطابقة للظروف البيئية.
وأوضح أنه بالنسبة للصناعات الدوائية والكيميائية فتدخل الأغشية في إنتاج بعض الأدوية وبعض المواد الكيميائية، وكذلك فإن للأغشية دور في معالجة مياه صرف الصناعات الدوائية والكيماوية، كما تستخدم في المواد الغذائية في تركيز العصائر، وفي إنتاج مكسبات الطعم وتصنيع الألبان.
وأكد أهمية استخدام الأغشية في فصل الغازات المختلفة مثل الهيدروجين وثاني أكسيد الكربون والميثان، ولذلك فهي لها دور كبير في الصناعات المعتمدة علي هذه الغازات، يتم استخدام الأغشية في معالجة مياه الصرف، واستخدام بعض المواد التي تستخدم في صناعة الأسمدة كمادة ساحبة في تكنولوجيا تحلية المياه بأغشية التناضح الأمامي.
وقال الدكتور أيمن الجندي، الأستاذ بمعهد البحوث الهندسية بالمركز القومي للبحوث، إنه تم تحضير غشاء مرشِح من اسيتات السليولوز والجرافين وجزئيات الفضة المتناهية الصغر أو قضبان النحاس المتناهية الصغر، والتي حسّنت من أداء التحلية بأستخدام الأغشية وأوقفت التحلل البيولوجي للغشاء، وبالتالي حسّنت استخدام تقنيات هذه الأغشية.
أضاف الجندي، أنه تم تحضير الغشاء عن طريق إذابة (البوليمر) الذي يحتوي على 25 ٪ بالوزن من اسيتات السليلوز في الأسيتون كمذيب مع إضافة تركيزات مختلفة من الفضة والنحاس المحملة علي الجرافين في درجة حرارة 18 درجة سلزيوس بشكل تدريجي مع التقليب جيدًا، حتي يتم الذوبان كاملاً للبوليمر وتوزيع جزئيات الفضة متناهية الصغر أو قضبان النحاس متناهية الصغر المحملة علي الجرافين.
ثم يتم ترك المحلول للتخلص من الفقاعات الهوائية عن طريق تركه لمدة يوم أو يومين في الثلاجة أو استخدام مضخة سحب لعمل طرد لفقاعات الهواء، ثم بعد ذلك يتم تحضير الفلاتر بصب محلول الصب باستخدام سكينة الصب عند درجة حرارة الغرفة يليها غمر الأغشية في المياه لمدة كافية، يلي ذلك إخراج الأغشية من المياه وتجهيزها للاختبارات.