رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البطريرك ساكو يفتتح جدارية تاريخية بمتحف التراث السرياني في عنكاوا

كنيسة
كنيسة

 نظمت مديرية التراث والمتحف السرياني مراسم افتتاح "الجداريّة التاريخيّة" المنجزة ضمن مشروع "الحفاظ على التراث الثقافي للأقليات في العراق"، والذي يواصل أعماله في المتحف السرياني في بلدة عنكاوا بإقليم كردستان العراق، بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وبالتعاون مع تحالف الآثار.

جاء ذلك بحضور البطريرك الكلداني لويس روفائيل ساكو، وحضر الحفل رئيس إيبارشية أربيل الكلدانيّة بشار متي وردة، وأسقف إيبارشية حدياب للسريان الكاثوليك المطران نثنائيل نزار، ووزير النقل والاتصالات بحكومة إقليم كردستان آنو جوهر عبدوكا، ووفد من القنصليّة الأمريكية في أربيل، وعدد من الشخصيات الحكوميّة والبرلمانيّة والمدنيّة والأكاديميّة.

وشدّد البطريرك ساكو على أهميّة الارتباط بالأرض، لاسيّما وأننا نمتلك تاريخًا عظيمًا وتراثًا عريقًا فضلًا عن لغتنا الثريّة التي يتوجب علينا الاعتزاز بها واغنائها والمحافظة عليها لنورث الأجيال القادمة هذا الكنز والإرث الثقافيّ الغنيّ، كما أنّه يعلمنا كيفيّة تجاوز الصعوبات والمعوقات التي تواجهنا اليوم، مشيدًا بهذا العمل والإنجاز الذي يواكب أساليب العرض في المتاحف العالميّة.

يُشار إلى أنّ الجداريّة تتضمّن سردًا تاريخيًّا للتراث والثقافة في بلاد الرافدين على مدار التاريخ، وهي مقسّمة إلى عدّة حقبات بدءًا بالحقبة الأكدية والسومريّة والآراميّة، مرورًا بدخول المسيحيّة وتراثها العميق والأصيل في بلاد الرافدين، منتهية بالحقبة الإسلاميّة والثقافة العربيّة.

ومن جهتها تنظّم الشّبيبة الطّالبة المسيحيّة في الشّرق الأوسط، يومي الثّلاثاء والأربعاء المقبلين، مؤتمرًا حول الأخوّة الإنسانيّة من أجل السّلام في العالم ومن أجل التّلاقي والحوار والعيش معًا، على أساس القيم ومبادئ المحبّة والاحترام، في دير راهبات حاملات الطّيب في جعيتا.

وبحسب مرشد الشّبيبة الطّالبة المسيحيّة في الشّرق الأوسط الخوري جوزف سلّوم، "يضمّ هذا المؤتمر شبيبة من الشّرق الأوسط سوريا، الأردنّ، الأراضي المقدّسة، مصر ولبنان، ويصار إلى افتتاح المؤتمر نهار الثّلاثاء 23 أغسطس الجاري السّاعة العاشرة صباحًا، كما سيصدر عنه بيان ختاميّ، ويتخلّله محاضرات وشهادات حياة وحلقات حواريّة تهدف إلى تدريب وتنشئة شبيبتنا لتأدية شهادتهم وتعزيز التّلاقي والحوار والعيش معًا بسلام ومحبّة".