أبطال المشهد.. الحارس يروي كواليس ساعات الموت داخل كنيسة أبو سيفين (فيديو)
«الكنيسة بتتحرق».. كانت تلك هي أولى نداءات الاستغاثة التي أطلقها حارس كنيسة أبوسيفين، مجدي مصباح، ليبدأ الجيران في محيط الكنيسة التسابق لإنقاذ الأرواح من الحريق الذي اشتمر لساعتين قبل إخماده.
مصباح روى تفاصيل تلك اللحظات العصيبة لـ"الدستور"، قائلًا: أسرع الأهالي لنجدة الموجودين داخل الكنيسة وعلى الفور توجه البعض إلى طفايات الحريق في حين ثم صعد البعض الآخر إلى أسطح العقارات المجاورة والقفز لسطح الكنيسة وبدأنا في إنقاذ من كانوا بالكنيسة وأغلبهم من الأطفال من الفتحة العلوية والمنفذ الوحيد على سطح الكنيسة.
وتابع:"أنقذنا عدد كبير من الأشخاص قبل أن يلحقوا بالضحايا ومنهم بنتين كانوا في عداد الاموات"، مُضيفًا:"حولنا التيشيرتات إلى كمامات تحمينا من الدخان، لنتمكن من التنفس وإنقاذ باقي الأشخاص".
وأضاف: “الاهالي قاموا بدور مشهود وبطولي فجميعهم كانوا يستعينون بجرادل المياة لإلقاءها على مبنى الكنيسة لإطفاء الحريق وتهدأه الدخان حتى وصول سيارات الإطفاء، ففي وقت الأزمات لا فرق بين مسلم ومسيحي فهي روح يتسارع الجميع لإنقاذها”.