ترميم أبو سيفين.. مسلمون وأقباط يعملون لإعادة الصلاة بعد الحريق (فيديو)

تتواصل أعمال تجديد وترميم كنيسة أبو سيفين بمنطقة إمبابة على قدم وساق عقب الحريق الذي شهدته الأحد الماضي، لتنصب سقالات الترميم وتتجهز المعدات لتعيد كل شىء كما كان وافضل، من واجهه المبنى وايضا من داخلها لتبث الروح من جديد في كل مادمره الحريق واتلفه؛ فكنيسة أبي سيفين بعزبة المطار بإمبابة تتكون من 4 طوابق، طابق أرضي ثم طابق بالدور الأول خصص ليكون حضانة أطفال، وهذا الطابق احترق بالكامل، ثم طابق الثاني عبارة عن مكتب إداري والدور الاخير هو الطابق المخصص للصلاة.

جهود متخصصة وأخرى تطوعية شكلت خلية نحل لاتهدأ منذ ليلة الحريق المفجع ليزيل سواد الرماد الناتج عن التهام النيران كل شىء وإبداله بكل ماهو جديد، لتخرج الأيادي العاملة كل ما نجى من الحريق وظل بهيئة تصلح للاحتفاظ بها، من صور للكنيسة، وصور للسيدة العذرا، أو كتب ومجلدات، أو ألعاب للأطفال ظلت بهيئتها لتخرج جانبا للكنيسة لإعادتها مره أخرى بعد إنهاء أعمال التجديد. بأيادي اسودت من لون الرماد ولكنها بيضاء من جهد تطوعهم، يكمل اهالي المنطقة وجيران الكنيسة ملحمتهم البطولية منذ اللحظة الاولى للحريق في إنقاذ الضحايا الذي بلغ عددهم 41 شخصا، إلى المساعدة في اخلاء الكنيسة من متعلقاتها وإزالة المحتويات التي أتلفها الحريق ومل مادمر وغير صالح للاستخدام مجددا.

يقول السيد علي حسين، أحد مقاولي الترميم إن أعمال الصيانة والترميم يعمل بها ٤ شركات متخصصة بمتابعة الهيئة الهندسية لتجديد كل ما يتعلق بالكنيسة وإزالة آثار التدمير الذي خلفها الحريق، لتشمل الواجهات، أعمال السباكة، وايضا ترميم الاسقف ليؤخذ منها عينة لفحص حالتها ومعرفة اذا كان الامر سيتطلب ترميم وحسب ام سيتم هدمها وبناءها من جديد، ليستغرق اعمال الترميم بأعلى تقدير ٣٠ يوما. 

تابع المهندس احمد عبد الله، احد مشرفي الترميم، ان اعمال الصيانة شملت الكهرباء لعمل فحص كامل على كافة توصيلات الكهرباء والتي كانت المسبب الأساسي للحريق، وصيانة كاملة للتكييفات جميعها والتأكد من صلاحياها وحالتها الجيده حتى لا يتكرر الامر مره اخرى فيما بعد.