الأعنف منذ 40 عامًا.. «التعاون الإسلامى» تدعم الصومال لمواجهة الجفاف والمجاعة
استقبل الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، اليوم، في مقر الأمانة العامة بجدة، المبعوث الخاص للرئيس الصومالي للشئون الإنسانية والجفاف عبدالرحمن عبدالشكور، الذي سلم رسالة خطية من الرئيس الصومالي.
ورحب الأمين العام بالمبعوث الخاص، مؤكداً أن الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي تتابع بقلق عميق المجاعة التي بدأت تداعياتها في الظهور في الصومال نتيجة للجفاف.
وأكد التزام الأمانة العامة بتنفيذ القرار الصادر من الدورة الثامنة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية، المنعقد في إسلام أباد في باكستان في مارس 2022، والذي جدد تأكيد التزام المنظمة بتخفيف معاناة الشعب الصومالي، وحث على تكثيف مساعدة المتضررين من الجفاف.
وتم خلال اللقاء التأكيد على أهمية العلاقات بين منظمة التعاون الإسلامي والصومال.
الجفاف يضرب الصومال ونزوح مئات الآلاف
يذكر أن أكثر من 755 ألف شخص نزحوا داخليا في الصومال بسبب الجفاف الشديد هذا العام، وبهذا يصل العدد الإجمالي للنازحين إلى مليون شخص منذ يناير 2021 عندما بدأ الجفاف.
صدرت هذه الأرقام اليوم عن مفوضية الأمم المتحدة السامية لشئون اللاجئين، والمجلس النرويجي للاجئين.
ويشهد الصومال فترة جفاف تاريخية لمدة عامين، وهو وضع لم يشهد له مثيل منذ أكثر من 40 عاما، ومن شأن احتجاب الأمطار المتوقع للموسم الخامس أن يؤدي إلى تشريد المزيد من العائلات، حيث تلوح المجاعة في الأفق.
وفي يونيو الماضي، أعلنت مفوضية اللاجئين عن أنها تحتاج إلى 9.5 مليون دولار للصومال، كجزء من ندائها الإقليمي للقرن الإفريقي، لمساعدة المجتمعات النازحة المتضررة من الجفاف الكارثي.
وفي الصومال، تم الإبلاغ عن نفوق أعداد كبيرة من الماشية بسبب الجفاف في جميع أنحاء البلاد هذا العام، وهلكت قطعان الماشية التي غالبا ما تكون المصدر الوحيد للدخل والغذاء للعديد من الأسر الصومالية، ويؤدي ذلك إلى تفاقم الصراع والنزوح والتنافس على الموارد الطبيعية المحدودة من أجل البقاء على قيد الحياة.