أمريكا تعلن تخفيفًا «غير مسبوق» لقيود كورونا
أعلنت المراكز الأمريكية لمراقبة الأمراض والوقاية منها، يوم الخميس، عن تحديث إجراءات الوقاية من فيروس كورونا الذي ظهر في الصين، أواخر 2019، ثم تحول إلى وباء عالمي أودى بحياة الملايين من البشر.
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن القرار الصادر عن الهيئة الصحية المرموقة التي تعرف اختصارًا بـ"CDC"، خفف العديد من القيود التي جرى فرضها في وقت سابق لأجل تطويق العدوى المسببة لمرض "كوفيد 19".
وبموجب القرار، فإن الأشخاص الذين تعرضوا للعدوى لم يعودوا مطالبين بأن يخضعوا أنفسهم لحجر منزلي، بغض النظر عما إذا كانوا ملقحين أم لا، لكن في المقابل، يتوجب على المخالطين أن يرتدوا الكمامة لمدة عشرة أيام، فضلًا عن إجراء فحص في اليوم الخامس.
في غضون ذلك، لم تعد ثمة حاجة إلى إجراء ما يعرف بـ"فحص المراقبة" في أغلب الحالات، وهذا الأخير يكون لأشخاص لا تظهر عليهم أي أعراض للإصابة بكورونا.
أما الأشخاص الذين تثبت إصابتهم وتكون حالتهم إيجابية فيحتاجون للحجر خمسة أيام على الأقل، في حين لم تتغير الإرشادات بشأن ارتداء الكمامة في الأماكن المغلقة التي يكون فيها احتمال الإصابة بالفيروس مرتفعًا.
ويقول خبراء الصحة إن هذا الإعلان الصادر عن المراكز الأمريكية يشكل لحظة فارقة في التصدي لوباء كورونا الذي أحدث تغييرات عميقة في العالم.
وقالت الباحثة المختصة في علم الأوبئة بالمراكز الأمريكية لمراقبة الأمراض والوقاية منها، في إيجاز صحفي، يوم الخميس، غريتا ماسيتي "نعرف أن كوفيد 19 سيبقى معنا".
وأوضحت أن الوضع أصبح مختلفًا الآن في ظل التحصين المناعي لعدد مهم من السكان، إضافة إلى المناعة التي حصلت تلقائيًا إثر إصابة الكثيرين بالفيروس.
وأشارت الباحثة أيضًا إلى وجود أدوات طبية من شأنها أن تحمي الأشخاص المصابين من شدة الأعراض التي تصل حتى الوفاة.
وأضافت أن التحديث الجديد من قبل المراكز الأمريكية يسعى إلى حماية الناس من الأعراض الأشد، فيما أكدت أهمية التلقيح وإجراءات الوقاية الأخرى مثل تهوية الأماكن والخضوع للعلاج المضاد للفيروس عند الإصابة.