«الرى» توضح تفاصيل أزمة «بحيرة فطناس» بواحة سيوة
أصدرت وزارة الموارد المائية والري، بيانًا، اليوم الثلاثاء، للرد ما يجري تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بـ«انخفاض مناسيب المياه فى بحيرة فطناس بواحة سيوة».
وأشار بيان وزارة الري، إلى أن الوزارة تتخذ حاليًا العديد من الإجراءات لتطوير منظومة الري والصرف بواحة سيوة، والتي تهدف لوضع حلول جذرية لمشكلة زيادة الملوحة بمياه خزان الحجر الجيري المتشقق، نتيجة الحفر العشوائي للآبار.
ولفت إلى أن الخزان الجيري هو الخزان الرئيسي لإنتاج مياه الري بالواحة، وأنه لحل مشكلة زيادة كميات مياه الصرف الزراعي، والتي أدت لارتفاع منسوب المياه الأرضية بالأراضى الزراعية بالواحة وهو الأمر الذى أثر سلبا على هذه الأراضي، وهي مشكلات قائمة منذ 30 عامًا.
وأوضح أن الوزارة بدأت في تنفيذ خطة لتنمية الواحة، وتطوير ما بها من جسور للبرك وآبار وعيون طبيعية للحفاظ على الإنتاج الزراعي بالواحة، حيث يتم حفر آبار عميقة لإنتاج المياه العذبة من خزان الحجر الرملي النوبي للخلط مع مياه الآبار السطحية، وإغلاق العديد من الآبار الجوفية، والتي كانت تسحب المياه من الخزان الجوفي السطحي بشكل جائر.
وذكرت أن الإجراء لانخفاض مناسيب المياه بالبرك والمصارف ومنها منطقة فطناس ومحيط منطقة تحزرتي، لا سيما خلال الفترة الحالية من العام والتي تصل فيها درجة البخر للذروة، وهو الأمر الذي انعكس إيجابيًا على الأراضي المتاخمة لبركة سيوة، والتي تضررت سابقًا وتدهورت إنتاجية المحاصيل فيها (النخيل والزيتون)؛ بسبب ارتفاع مناسيب المياه الأرضية.
ونوه بأنه يجدر الإشارة لعودة المناسيب للزيادة تدريجياً مع حلول فصلي الخريف والشتاء ولكن باتزان حسن ودون حدوث ازدحامات مائية، كما كان يحدث قبل بدء تنفيذ هذه الأعمال، مشيرًا إلى أنه بالتوازي مع هذه الإجراءات، يتم العمل على تعليه وتدعيم وتكسية العديد من جسور المصارف بالواحة لاستيعاب كميات مياه الصرف الزراعى الزائدة وحماية الأراضي من الغرق والتدهور، مع المضي قدمًا في إتمام أعمال مشروع المسار المفتوح لنقل كميات من مياه هذه المصارف إلى منخفض عين الجنبي شرقي الواحة.
وبين أنه يجري حاليًا دراسة الاستفادة من مياه الصرف الزراعي التي سيتم توجيهها إلى خارج الواحة لاستصلاح مساحات إضافية من الأراضي الزراعية، وأن هذه الإجراءات تهدف لعودة مناسيب المياه بالواحة لوضعها الطبيعي دون الإضرار بالأراضي المتاخمة لبحيرة فطناس وغيرها من المناطق ذات الطبيعة البيئية الخاصة.