الأنبا زوسيما يدشن كنيسة العذراء مريم بعد إعادة ترميمها
دشن الأنبا زوسيما، أسقف الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بأطفيح وتوابعها، كنيسة السيدة العذراء مريم بأسكر، بعد انتهاء ترميمها وإعادتها إلى شكلها وطابعها القبطي الأصيل.
أجرى نيافته طقس تدشين الكنائس، وتلاه طقس تدشين المذابح، في سهرة روحية امتدت من الخامسة غروب السبت حتى التاسعة صباح الأحد، بحضور آباء الكنيسة، وعدد كبير من آباء الإيبارشية، وجمهور كبير من الشعب المحب، والشمامسة والمرتلين والخدام.
وكانت مذابح الكنيسة قد تم تدشينها بعد الترميم الذي أعقب زلزال 1992م بيد الراحل الأنبا دوماديوس مطران الجيزة. ويأتي تدشين الكنيسة بعد ترميمها بالتزامن مع بدء فترة صوم السيدة العذراء مريم، احتفالاً بهذه المناسبة.
وقد بدأت الكنائس القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، فترة صوم السيدة العذراء مريم، والذي يستمر على مدار 15 يوماً متواصلة.
ويرجع الاختلاف في مواعيد بدء صوم السيدة العذراء مريم بين الطوائف المسيحية وفقًا للاختلاف في التقويم وليس العقيدة، وفقًا لما صرح به الأب جورج جميل، راعي كنيسة السجود، في وقت سابق.
وتستقبل الأديرة والكنائس التي تحمل اسم العذراء مريم الزوار الأقباط يومياً احتفالاً بصومها المقدس، ومن بين أشهر الكنائس والأديرة التي تحتفل بالعذراء مريم دير درنكة ودير المحرق، وكنيسة العذراء بمسطرد والزيتون.
وهذه الكنائس ترجع شهرة الاحتفال بها لسبب أنها ضمن مسار العائلة المقدسة، التي مرت بها السيدة العذراء مريم، وتشهد هذه الأديرة والكنائس احتفالات مكثفة خلال فترة صوم العذراء.
ويعد صوم السيدة العذراء مريم من الأصوام التي يحرص الشعب القبطي على صيامها تقديرًا لمكانة السيدة العذراء مريم، ويمتنع الأقباط عن تناول اللحوم ويكتفون بتناول المأكولات بالزيت فقط، ويسمح في صوم العذراء بتناول الأسماك باعتباره من أصوام الدرجة الثانية.