مريم محسن الثانية على الجمهورية مكفوفين ببورسعيد: أمي وأبي أقوى داعم لي
أهدي نجاحي إلى أبي وأمي اللذان دعموني في رحلتي الكبيرة وهم أساس نجاحاتي حيث أنهم لم يبخلوا يومًا علي في شيء مفيد لي في أي نشاط وشجعوني وآمنوا بي حتي تحقق حلمي، بهذه الكلمات بدأت مريم محسن، 18 سنة، الطالبة بمدرسة النور للمكفوفين والثانية على الجمهورية، مشيرة إلى أنها واجهت صعوبات وعقبات وعدم تحفيز وأحيانًا إحباط لكنها كانت مؤمنة بأن الله سيعوض تعبها خير.
واستعرضت مريم أنها كانت من الأوائل على محافظة بورسعيد في الابتدائية والإعدادية وكان حلم أن تكون من الأوائل على الجمهورية بعيد لكنه ولكنه حدث ولم تصدق عندما أعلنت النتيجة وحصلت على مجموع كبير وكانت فرحة النجاح مفاجأة جميلة وسعيدة جدًا.
وتحكي رحلة الثانوية العامة لم تكن سهلة وبها مشكلات وإحباط أحيانًا وعدم تحفيز منها صعوبات واجتها أثناء الثانوية العامة خاصة أنها نهاية مرحلة المراهقة وبداية مرحلة الشباب ليست مرحلة سهلة.
كما وصفت مريم مرحلة الثانوية العامة بأغنية "أشوف فيك يوم" مؤكدة أنها أنسب أغنية حيث كانت تحرم من النوم والراحة خاصة مع اقتراب الامتحانات، مشيرة إلى أن المذاكرة منعتها كثيرًا من الخروج مع أصدقاءها بحرية وممارسة موهبتها بالعزف على البيانو أو تصفح السوشيال ميديا وهي من أكثر الصعوبات لكن كنت بقول لنفسي تحملي لأجل النجاح والوصول إلى حلمك، كما أن أسرتي كانت تعينني على المذاكرة وأنني سأرتاح بعد إعلان النتيجة ورغم عدم اقتناعي بأنى سأرتاح لكن كنت أضع أمام عيني الوصول إلى حلمي بدخول كلية الإعلام بالجامعة الأمريكية.
وقالت إنها شرفت بتكريم الرئيس عبد الفتاح السيسي لها مرتين في حفل قادمون باختلاف النسخة الثانية وكانت هي إحدى مذيعي الحفل باللغة الإنجليزية، والمرة الثانية كانت سفيرة الإتاحة في لقاء الرئيس السيسي في شهر ديسمبر الماضي وأنها طلبت منه أن تكون بطاقة الخدمات المتكاملة والشخصية وجواز السفر وبطريقة برايل الملموسة بحيث يسهل على الكفيف التعرف عليها بسهولة شديدة.
وأضافت أن لقاءها بالسيسي كانت نقطة تحول لها في أنها استطاعت ان توصل رسالتها للرئيس السيسي التي تخدم بها الجميع ويتم نقله وتطبيقه خارج مصر خاصة وأننا أول دولة في العالم تطبق هذا الإجراء، وكنت أنظم وقتي في بداية السنة لكن آخر شهرين وضعت جدول ولازم أمشي عليهم حددت طبقًا لجدول الامتحانات أسبوع لكل مادة ووعدت نفسي على الانتهاء منهم ومراجعتهم آخر شهرين.
وتابعت كنت بحضر الدروس الخصوصية بشكل طبيعي وليس في كل المواد، مضيفة أنها كانت تدرس عزف البيانو في جامعة حلوان وحصلت على المراكز الأولى في مسابقات عديدة على مستوى الجمهورية منها كنوز مصرية، بالإضافة إلى مسابقات دولية كما أنها تم اختيارها لتمثل أمين عام المجلس القومي للأمومة والطفولة في اليوم العالمي للفتاة، موضحة أن البيانو هوايتها المفضلة وخاصة عزف موسيقي عمر خيرت.
وقالت هويدا طلعت والدة مريم أن فرحة النجاح عوضتها ونسيت الجهد بالتعب والمال في المذاكرة والدروس الخصوصية مشيرة إلى أنها مرحلة فعلًا "بتقطم الظهر".
وأضافت أتمنى دعم الرئيس السيسي واللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد في تحقيق حلم ابنتي بدخولها كلية الإعلام بالجامعة الأمريكية.