رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اقتصاديون: «نيوم» يؤكد أن مصر بيئة استثمارية آمنة بالرغم من الظروف العالمية

شرم الشيخ
شرم الشيخ

أكد محللون وخبراء سياسيون واقتصاديون لموقع "المونيتور" الأمريكي، أن إعلان السعودية مؤخرًا عن خططها لضخ استثمارات مالية ضخمة في مصر، لاستكمال مشروع "نيوم" بما في ذلك منطقة شرم الشيخ السياحية، يمثل فرصة استثمارية واعدة تسهم في تنشيط القطاع السياحي لمصر، مما سينعكس إيجابًا على الدخل القومي للبلاد، معتبرين أن هذه الخطوة تؤكد أن مصر بيئة استثمارية آمنة بالرغم من حالة عدم اليقين بشأن الاقتصاد العالمي. 

  • مشروع نيوم العملاق 

ومشروع "نيوم" هو مشروع استثماري أطلقه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في عام ٢٠١٧، وهو عبارة عن منطقة أعمال متكاملة في محافظة تبوك، شمال غرب المملكة، ومن المقرر أن تصبح مدينة "نيوم" التي ستمتد على طول ساحل البحر الأحمر مركزًا لتقنيات المدن الذكية وتكون بمثابة وجهة سياحية مميزة. 

 

ونقل الموقع عن مسئول سعودي قوله لرويترز، إن المشروع سيحول 50 جزيرة في البحر الأحمر إلى منتجعات فاخرة، وسيشمل مدن ومشاريع سياحية، بينما سيركز في مصر على تطوير مدينتي شرم الشيخ والغردقة. 

  • إنعاش السياحة بشرم الشيخ والغردقة 

وقال طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، لـ"المونيتور"، إن مشروع "نيوم" العملاق وإعلان السعودية عن خططها للاستثمار في مصر، يمثل فرصة استثمارية واعدة ليس فقط للمملكة بل لمصر، ويوفر آمالًا لإنعاش السياحة في شرم الشيخ والغردقة. 

 

وأضاف أن المشروع يعكس مدى التعاون وتقارب الرؤى بين القاهرة والرياض على المستويين الاستراتيجي والوطني، مشيرًا إلى أن البلدين كانا يستعدان لهذا المشروع منذ بضع سنوات، وكان هناك تنسيق مصري سعودي على أعلى مستوى فيما يتعلق بتنفيذ المشروع، مع توقيع سلسلة من الاتفاقيات الثنائية في هذا الصدد، أبرزها إنشاء صندوق مشترك بقيمة 10 مليار دولار منطقة جنوب سيناء. 

  • ثقة كبيرة في الاقتصاد المصري 

من جهته، قال علي الإدريسي، أستاذ الاقتصاد بمدينة الثقافة والعلوم وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسى والتشريع، لـ"المونيتور": "إن الإعلان عن معالم جديدة في مشروع نيوم الاستثماري في الوقت الحالي يعكس ثقة كبيرة في الاقتصاد المصري رغم حالة عدم اليقين بشأن الاقتصاد العالمي"، مضيفًا أن هذه الاستثمارات ستجذب السياح إلى منطقة البحر الأحمر، سواء على الجانب السعودي أو المصري. 

 وأشار إلي أن الإعلان عن المشروع تم في عام 2017، لكنه واجه العديد من التحديات بما في ذلك جائحة كورونا، الجائحة وآخرها الحرب على أوكرانيا وتأثيرها على الأسواق العالمية. 

  • مشروع تنموي ضخم 

وتابع: "إن المملكة العربية السعودية تتطلع إلى تنويع مصادر دخلها وكسر اعتمادها الاقتصادي على النفط، وبالتالي تحويل تركيزها إلى قطاع السياحة والاستثمار"، مؤكدًا أن أي مشروع تنموي ضخم في منطقة البحر الأحمر سيكون مفيدًا لمصر ومدنها المطلة على البحر الأحمر، وخاصة شرم الشيخ. 

فيما أوضح أحمد الخادم، الخبير السياحي والرئيس السابق لهيئة السياحة المصرية، لـ"المونيتور"، أن خطة التنمية السياحية في مصر في الوقت الحالي تقوم على أساس إنشاء مراكز سياحية متكاملة، مشيرًا إلى أن المرحلة التالية تعتمد على الاستفادة من الاستثمارات السعودية في جعل شرم الشيخ أكثر جاذبية للسياح. 

  • بيئة استثمارية آمنة 

وأضاف: "مشروع نيوم يعكس التعاون الاقتصادي والاستراتيجي بين القاهرة والرياض، ويؤكد أن مصر توفر بيئة استثمارية آمنة، كما يمنحها فرصة لتنشيط السياحة، الأمر الذي سينعكس إيجابًا على الدخل القومي للبلاد، نظرًا لأن السياحة هي المصدر الرئيسي للدخل القومي لمصر".