الكاتب الساخر أسامة غريب يناقش «آه لو تدرى بحالى» بمكتبة مصر الجديدة
يحل الكاتب الساخر أسامة غريب، في ضيافة مكتبة مصر الجديدة العامة، بمقرها الكائن بشارع العروبة، في الخامسة والنصف من مساء اليوم الجمعة، في لقاء مفتوح لمناقشة وتوقيع روايته “آه لو تدري بحالي”، والصادرة عن دار الرواق للنشر والتوزيع.
وأسامة غريب، كاتب صحفي اشتهر بكتاباته الساخرة، كما صدر له العديد من المؤلفات، نذكر من بينها: أفتوكا لايزو ــ مسافر في مركب ورق..ابن سنية أبانور ــ مصر ليست أمي دي مرات أبويا ــ إرهاصات موقعة الجحش ــ السريع والبطيء وذي الوتيرة الواحدة ــ عازفة الكمان ــ أجهزة النيفة المركزية ــ سامحيني يا أم ألبير ــ لمس أكتاف ــ مدينة الذقون الكبيرة ــ بيتي أنا بيتك ــ همام وإيزابيلا - قصة غرام وانتقام بغباوة ــ وزن الروح ــ ملوخية ودمعة وروايته “آه لو تدري بحالي”.
ــ “آه لو تدري بحالي” رواية واقعية بعرق ودم شخوصها
وعن رواية “آه لو تدري بحالي"، للكاتب أسامة غريب، يقول الكاتب شريف العصفوري: هذه سردية تختلط بالشعر وكلمات الأغاني، لغتها سهلة ومباشرة، تحكي حكاية شتات شباب مصري كما عرفته في سبعينيات القرن الماضي، عندما كان من الممكن نيل تأشيرات دخول لدول أوروبا، أعتقد بداية من عام ١٩٧١، اتجه شباب الجامعات لقضاء شهور الصيف بأوروبا، كانت الوجهة الأولى هي بريطانيا وتلتها فرنسا وإيطاليا ثم النمسا، في الرواية أيضًا صنايعية استورجي وسباك مع شباب الجامعات، بالإضافة لموظف حكومي في منتصف الثلاثينات من عمره و متزوج و له طفلتين .
ويضيف “العصفوري”: هذه رواية واقعية بعرق ودم شخوصها، تحكي بصدقية المعايش رحلة هؤلاء الشباب في الشتات، أنا من نفس الجيل الذي غامر تلك المغامرة، وشهدت التجربة بنفسي، اختار الراوي العليم توقيت روايته فيما بين يونيو ١٩٧٨ وسبتمبر ١٩٨١، وأضاف للسردية الأغاني ومنها جاء عنوان الرواية والشعر وهي خاصية في الكتابة شاهدتها لــ أسامة غريب في روايته عازفة الكمان، وأضاف هنا عشق للشطرنج و خططه و تشخيصا لعقول لاعبيه.
ويوضح “العصفوري”: إضافة أخرى في أسلوب الكتابة هو ربط الفردي و الشخصي بالموضوعي والسياسي، عادل ومحمد الشخصيتان المركزيتان يتحدثان ويشرحان عناوين الأخبار التي تزامنت مع رحلتهما من الجامعة في مصر إلى فيينا بالنمسا، نادية اللبنانية حملت أيضًا الذاتي و الموضوعي عن الحرب الأهلية اللبنانية، شرحت كما شرح عادل ومحمد حرارة الفرن الذي صبغ مصر ولبنان بتلك الأحداث الجسيمة فيما بين مبادرة السادات للسلام وتوقيع اتفاق كامب دايفيد واعتقالات سبتمبر ١٩٨١، ومذابح الحرب الأهلية اللبنانية والقتل على الهوية وتقسيم بيروت إالى شرقية وغربية، والاقتتال اللبناني / اللبناني، المسيحي /المسيحي، العربي / العربي، ثم ضرب إسرائيل المفاعل النووي العراقي في ١٩٨١.