دار الإفتاء: يجوز صوم يوم عاشوراء منفردًا دون صيام يوم قبله
قالت دار الإفتاء المصرية إنه يجوز صوم يوم عاشوراء منفردًا، أي بدون صوم يوم قبله، ولا حَرَج في ذلك شرعًا؛ لأنه لم يرد نهي عن صومه منفردًا، لكن يستحب صوم يوم التاسع من شهر المحرم مع يوم عاشوراء.
أضافت دار الإفتاء، عبر صفحتها الرسمية عن عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، قال: حِينَ صَامَ رَسُولُ اللهِ (ص) يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ: «فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ» قَالَ: فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ. (رواه مسلم).
فى السياق، قالت الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إن يوم عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر الله المحرم؛ وورد في فضل صيامه أنه يكفر ذنوب السنة التي قبله؛ فعن أبي قتادة رضي الله عنه أن النبي (ص) قال: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ» (رواه مسلم).
واستندت الإفتاء فيما يتعلق بصوم يوم عاشوراء بما جاء عن السيدة عائشة رضي الله عنها، إذ قالت: «إن النبي صلي الله عليه وسلم كان يصوم عاشوراء» أخرجه مسلم في صحيحه.
وجاء في صحيح البخاريّ عن أمّ المؤمنين عائشة- رضي الله عنها، قالت: «كان يوم عَاشُوراءَ تصومه قُرَيْشٌ في الجاهلية، وكانَ رسول الله صلى اللهُ عليه وسلَّمَ يصومه، فَلَمَّا قَدِمَ المدينة صامه، وأَمر بصيامه، فلما فرض رمضان ترَكَ يَومَ عَاشورَاء، فمن شاء صامه، ومن شاء ترَكَهُ».
ويستحب صيام اليوم التاسع أيضًا بجوار صيام يوم عاشوراء لمخالفة اليهود، إذ قال النبي: «إذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع»، كما قال عليه الصلاة والسلام: «خالفوا اليهود صوموا يومًا قبله ويومًا بعده».