«سرساوي»: قصص السوشيال ميديا عن مديحة كامل خاطئة.. و«أفلام الخيال العلمي» حلم راودها
تحدث الكاتب الصحفي والباحث محمد سرساوي وهو مؤلف كتاب "مديحة كامل.. سنوات الظهور والاختفاء" الصادر عن دار الرواق للنشر والتوزيع عن المفاجآت التي قابلته في سيرة الفنانة الشهيرة.
يقول محمد سرساوي:" أثناء بحثي عن سيرة مديحة كامل فوجئت بالكثير من الأشياء، منها أنها مثقفة جدا، ولديها أفكار كثيرة مثل قرار إنتاجها وتوجهها لمحاولة إنتاج افلام خيال علمي وكان لها تجربة في هذا لم يحدث لها نصيب أن تكتمل.
ويضيف سرساوي في تصريح خاص لـ"الدستور":" فاجئني أيضًا تلك القصة الدرامية في وفاة أخيها، وفي حوارها مع نزار قباني وتعامله مع المراة على أنها قطعة أثاث منزلية، وكان أن قابلته مديحة كاملوأجرت معه حوارا، وانتهى الحوار بإهداء نزار قباني لمديحة كامل ديوانه.
ويتابع:" كان لمديحة كامل مشروع أيضًا مع جبرا إبراهيم جبرا، وكانت ستكون بطلة الفيلم ولكن لم يخرج المشروع للنور.
وتطرق سرساوي في حديثه لقصة الشائعات التي طاردت مديحة كامل بعد موتها مثل قصة "السلسلة" الشهيرة، ويقول عنها سرساوي أنها قصة خاطئة تماما.
تقول القصة "قبل دخول الفنانة الراحلة مديحة كامل عالم التمثيل، كانت تجمعها علاقة حب مع جارها، دامت لسنوات منذ أن كانا طفلين.
وقبل حرب الاستنزاف تم استدعاء جارها الحبيب للانضمام إلى الجيش، وحينها قابلها وقال لها إنه "يعد الأيام والليالي ليكونا معا"، وأخرج سلسلة ذهبية جميلة ومميزة الشكل من جيبه ووضعها حول عنقها، وأصر أن لا تخلعها ابدأ حتى لو حدث له أي شىء، لكي تتذكره دوما ولا تنساه، وقال لها: "لو استشهدت تزوجي لكن لاتخلعي السلسلة هذه فأنا اريد ان ابقى معك حتى بعد ان أموت".
مديحة كامل بكت حينها وقالت له في تأثر: "بأذن الله ستبقى إنت والسلسلة معي"، قبل يدها وودعها وانضم لصفوف الجيش.
مرت شهور عديدة ثم جائها النبأ المؤلم، باستشهاده في حرب الاستنزاف، عاشت أسوأ أيام حياتها حينها، لدرجة أنها أصيبت بجلطة في القلب بسبب حزنها عليه، والتي كانت سبب وفاتها فيما بعد بضعف عضلة القلب.
غاب حبيبها لكنها ظلت على الوعد، وارتدت السلسلة ولم تخلعها أبدا لسنوات وسنوات حتى يوم وفاتها، وكانت تظهر بها في كل أعمالها، حتى عندما تزوجت رفضت خلعها، وكانت تصارح زوجها أن ارتداءها للسلسلة عهد لن تخل به أبدا، وقد كان".
كما تطرق سرساوي لقصة تبراها من ابنتها وذكر أنها قصة خاطئة أيضًا انتشرت على السوشيال ميديا.
أما عن المصادر التي استعان بها سرساوي في بحثه عن مديحة كامل فيقول:" كتابي يهدف غلى إعادة إنتاج شخصية مديحة كامل، وبالتالي ابتعدت عن الفيس بوك بالكامل نظرا لما فيه من مغالطات كثيرة، وقرات كل حواراتها في المجلات والأرشيف وفوجئت مثلا أن الكاتبة الصحفية عائشة صالح، وهي صحفية كانت تعمل بدار الهلال وتنشر حواراتها في مجلة الكواكب أنها هي أكثر من قام بعمل حوارات مع مديحة كامل.