دار الكتب والوثائق تستقبل وفدا من مكتبة الملك عبد العزيز لتعزيز التعاون
استقبلت الدكتورة نيفين محمد موسى، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، اليوم الثلاثاء، وفدا من مكتبة الملك عبد العزيز بالمملكة العربية السعودية.
ضم وفد المكتبة كل من الدكتور عبدالكريم الزيد، نائب المشرف العام على المكتبة، الدكتور بندر المبارك،المدير العام، والسيد سالم السالم، سكرتير تنفيذي لجائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة.
تناول اللقاء دراسة التعاون المشترك، وتبادل الخبرات الفنية في مجالات النشر والرقمنة، كما تناول اللقاء إقامة المعارض المشتركة مستقبلا بين الجهتين.
وفي ختام الزيارة تم تبادل الهدايا التذكارية وقامت الدكتورة نيفين موسى بإهداء عدد من الإصدارات المتميزة لمكتبة الملك عبد العزيز ومن بين تلك الإصدارات الكتاب التذكاري "مصر في المعارض الدولية" وأرشيف الخرائط في دار الكتب، والكتاب التذكاري "قناة السويس"، ونوادر مخطوطات دار الكتب، وروائع فن الخط والتذهيب القرآني، كما حضر اللقاء الأستاذ الدكتور مينا عبد الرؤوف رمزي، رئيس الإدارة المركزية لدار الكتب المصرية.
دار الكتب والوثائق القومية إحدى المراكز الثقافية في مصر، التي أُنشأت للمحافظة على ثروة مصر الثقافية، والعلمية؛ وهي بمثابة مكتبة عامة متاحة للجمهور.
كانت لدى الخديوي إسماعيل (1863- 1879) رغبةٌ في إنشاء «مكتبة عمومية»؛ لجمع شتات الكتب من المساجد وخزائن الأوقاف لحفظها وصيانتها من التلف؛ اقترح علي مبارك على الخديوي إسماعيل إنشاء دار كتب على نمط المكتبة الوطنية في باريس؛ حيث كان قد أعجب بها حينما أُرسل ضمن البعثة التي أُوفدت لدراسة العلوم العسكرية سنة 1844.
أصدر الخديوي إسماعيل الأمر العالي رقم 66 بتأسيس دار الكتب (كانت تسمى الكتبخانة الخديوية المصرية) في 20 ذي الحجة 1286هـ (23 مارس 1870م) في سراي الأمير مصطفى فاضل باشا (شقيق الخديوي إسماعيل) في حي درب الجماميز.
وجُعل لها ناظر وخدمة، وصار لها مفهرس من علماء الأزهر مسئول عن الكتب العربية، وآخر مسؤول عن الكتب التركية، ونُظمت لها لائحة وضعت أسس الانتفاع بها. وكانت النواة الأولى لمقتنيات الكتب خانة الخديوية نحو ثلاثين ألف مجلد، شملت كتب ومخطوطات نفيسة، جُمعت من المساجد والأضرحة والتكايا ومكتبتي نظارتي الأشغال والمدارس.