الأمم المتحدة تعزى ليبيا فى ضحايا حادث انفجار شاحنة وقود «بنت بية»
أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، مساء الثلاثاء، عن تعازيها ومواساتها لضحايا حريق صهريج الوقود بالقرب من أوباري، وتمنت الشفاء العاجل للمصابين.
وأثنت البعثة في تغريدة لها عبر حسابها الرسمي بموقع "تويتر"، على السلطات الليبية لاستجابتها السريعة لنقل الجرحى إلى المرافق الطبية، موضحة أن منظمة الصحة العالمية في ليبيا نشرت فريق طوارئ لدعم السلطات وقدمت تدخلات طبية، وشددت على أن هناك الحاجة لمزيد من الجهود للاستجابة بشكل أمثل.
وكانت قد انقلبت شاحنة بنزين على الطريق الرابط بين سبها وأوباري، وتدافع المواطنون لتعبئة الوقود من الشاحنة المقلوبة، وعندما حاول أحدهم تشغيل مضخة الشاحنة بواسطة بطارية سيارة أحضرها، حدثت شرارة كهربائية أشعلت النيران في الشاحنة؛ ما أدى إلى وفاة وإصابة عدد من المواطنين واحتراق عدد من المركبات.
ضحايا الحادث
نقلت وسائل الإعلام المحلية عن الناطق باسم جهاز الإسعاف والطوارئ أسامة علي، أن حصيلة ضحايا انفجار صهريج الوقود في بلدية «بنت بية» ارتفعت إلى 56 جريحًا وتسعة قتلى.
وأعلن مستشفى سبها حالة الطوارئ، وطلب من وزارة الصحة سرعة تسيير قوافل إغاثة، ومدها بطواقم طبية لخطورة الأوضاع هناك، حيث إن معظم الحالات خطرة والوفيات قابلة للزيادة.
وقال شهود عيان إن سيارة الوقود التي انفجرت انقلبت في ساعات الفجر الأولى على الطريق الرابط بين سبها وأوباري، مشيرين إلى أن المدينة تعاني في الأساس من نقص حاد في الوقود، وارتفعت أسعاره بشكل كبير، حيث وصل سعر اللتر الواحد لـ5 دنانير.
وأضافوا: أن مستشفيات الجنوب في الأساس تعاني نقصًا كبيرًا في الإمكانات، وسيارات الإسعاف لم تصل بسرعة إلى موقع الحادث، حيث إن معظم الضحايا تم نقلهم للمستشفيات بسيارات خاصة مدنية، والبعض الآخر تلقى العلاج في موقع الحادث نفسه.
من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية الموقتة، اليوم الثلاثاء، عن مباشرتها التحقيق بإشراف النيابة العامة في حادث انفجار أحد صهاريج نقل الوقود في بلدية بنت بية. وعدت الوزارة في بيان، أن الحادث فاجعة ومصاب جلل لنا جميعًا.
