في ذكرى وفاته «ميرفت وديما».. امرأتان في حياة «زويل»
كثيرًا منا لا يعلم عن حياة العالم المصري الجليل الدكتور أحمد زويل- الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء- الشخصية والعائلية شيئًا، وذلك لما تمتع به الراحل من تكتم لخصوصية هذه الحياه وتقديسًا لها.
في هذه السطور نفتح نافذة صغيرة على هذه الحياه للعالم الجليل، من خلال المعلومات القليلة النادرة التي أدلى بها في بعض لقاءاته عنها.
الزوجة الأولى
لعبت المرأة في تلك الحياة لدى حاصد جائزة نوبل، دورًا كبيرًا إذ أنه قد بدأ مشوار كفاحه بارتباطه العائلي.
«ميرفت» كانت تلك هي السيدة الأولى التي اختارها العالم حائز جائزة نوبل لتكون شريكة دربه ونجاحاته، و لعبت «الكيماء» دور الوسيط بين «زويل» و«ميرفت» حيث اجتمعا على حبها، فكانت باحثة هي الأخرى في علوم «الكيمياء» كما كانت طالبة عند «زويل»، يدرسها العل الذي برع فيه بعد ذلك.
طريق مسدود
لم تتوافر الكثير من المعلومات الإضافية عن زوجة العالم الكبير؛ نظرًا لتكتمه الشديد عن الإدلاء بأي معلومات تخصها، ولكن وفي أحد الأحاديث النادرة عبر العالم الجليل عن شرارة بدء العلاقة بينه وبينها قائلًا: «انجذبت بجاذبيتها وأدبها وساندتها في أبحاثها»، كما أنها عاشت معه أيام عصيبة بعد تعيينه كأستاذ مساعد في «معهد كاليفورنيا التكنولوجي»، فمضت الأمور تسير بطريق مسدود- وفق تعبيره.
وأضاف زويل حاكيًا عن زوجته الأولى: «ميرفت حصلت على درجة الدكتوراة، وعلى وظيفة تدريس بكلية «امباسادور»، وحين وصلنا إلى «باسادينا» سار كل منا في طريقه بعيدا عن الآخر، واستقل كل منا بعالمه».
مها زويل
وكان الانفصال هو القضاء المكتوب عليهما، بالرغم من الحياة الزوجية الطويلة نسبيًا بينهما والتي أثمرت عن ابنتين الأولى اسمها مها، عمرها 39 سنة، ومسجلة في الولايات المتحدة باسم Maha Zewail Foote، ومتزوجة منذ عام 1994 من دكتور أميركي بمادة الكيمياء من عائلة «فوت»، وتعمل بروفسورة بجامعة Southwestern في مدينة جورجتاون بولاية تكساس، ولها حساب على موقع التغريد العالمي «تويتر» كتبت فيه تغريدة واحدة، قالت فيها: «ليرقد أبي بسلام».
أماني زويل
والثانية وهي أماني، 37 عامًا، تخرجت في كلية الطب بجامعة شيكاغو، وهي مختصة منذ 10 سنوات بالتوليد وأمراض النساء، وتنشط مع مستشفيات عدة في سان فرانسيسكو، بولاية كاليفورنيا، وتزوجت في 20 يوليو 2012 من شخص يدعى نديم حجازي.
الزوجة الثانية
وصف زويل زوجته الثانية «ديما» بالجندي المجهول، وقال عنها: «أنا ما كنتش موجود النهاردة كإنسان عايش من غير ديما، لأنها شافت كتير»، وهي ابنة الوزير السوري في 4 حكومات، ورئيس مجمع اللغة العربية في سوريا، شاكر الفحام، المتخصصة بالصحة العامة من كلية الطب بجامعة دمشق.
وكان اللقاء الأول بينهما حينما تصادف تسليم الدكتور شاكر بالسعودية عام 1988، جائزة الملك فيصل في اللغة العربية والأدب، ومرافقته لديما ابنتها، وتزامن في الوقت نفسه تسلم أحمد زويل للجائزة نفسها في مجال العلوم.
فتعرفا على بعضيهما وتلاقت القلوب، وأصبحا يتواصلا عبر الهاتف الدولي العابر للقارات حينها، حيث كان هو وسيلة التواصل المتاحة إذ كان هو يقيم بولاية كاليفورنيا الأمريكية، وهي تقيم بدمشق؛ ليجمعهما الزواج في عام 1989 ويرزقا بولدين.
نبيل زويل
الولدين هما نبيل أحمد زويل نجل العالم الجليل من زوجته «ديما»، والمقيم في مدينة Irvin بولاية كاليفورنيا، وعمره 24 سنة، وبحسب حسابه على موقع «فيس بوك» فإنه يقيم أيضًا بمدينة Berkeley على خليج سان فرانسيسكو بكاليفورنيا.
هاني زويل
أما أخيه يدعى هاني، وبلغ من العمر حاليًا 22 عامًا.
رأيه في الحب
«الحب خصوصية»، جملة من كلمتين عبر بها العالم الجليل بدقة عن رأيه في مفهوم الحب، مثلما اعتاد أن يفعل في منهج حياته العلمي، وجاء وصفه للعلاقة التي تجمع بينه وبين زوجته الثانية ديما ليتفق مع جملته حول الحب.
وقال: «إحنا عندنا تقاليد فى العيلة، أنها لاتحب الظهور في الإعلام ولا الحديث عن حياتنا الخاصة، ولذلك أبتعد عن هذا الأمر دومًا، ونحن متفقين علي هذا.. حتي الآن أنا متزوج منذ 26 عاما، قيل الكثير عني والكثير منه كلام فارغ، ولكن يخصني أنا بعيدًا عن المنزل».