البابا فرنسيس يزور كزاخستان سبتمبر القادم
يزور البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، العاصمة الجمهورية الآسيوية نور سلطان للمشاركة في المؤتمر العالمي السابع لقادة الأديان العالمية والتقليدية، لقاء لصالح السلام وضد استخدام الدين في دعم النزاعات.
كان البابا فرنسيس ذكر ذلك في رحلة العودة من كندا السبت الماضي، وتحدث عن حالته الصحية التي تفرض في الوقت الحالي قيودًا على زياراته الرسولية لكنه كرر أنه على أي حال كان يرغب في الذهاب إلى كازاخستان - “رحلة هادئة” بالنسبة له لأنها خالية من التنقلات. وعند ظهر أمس الاثنين، وصل التأكيد على مواعيد هذه الزيارة الجديدة إلى الخارج، التي سيقوم بها البابا فرنسيس الشهر المقبل.
وأعلنت دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي ظهر الاثنين في بيان صحافي لها أن البابا فرنسيس سيصل إلى عاصمة الجمهورية الآسيوية نور سلطان يوم الثلاثاء ١٣ سبتمبر وسيبقى هناك حتى ١٥ سبتمبر للمشاركة في الدورة السابعة لمؤتمر قادة الأديان العالمية والتقليدية. حدث نقرأه على الموقع الرسمي للمؤتمر، من بين أولوياته "تأكيد السلام والوئام والتسامح كمبادئ لا تتزعزع للوجود البشري"، بالإضافة إلى تناول موضوع "استخدام المشاعر الدينية للأشخاص من أجل تصعيد النزاعات والأعمال العدائية".
وكان البابا يوحنا بولس الثاني في زيارته الرسولية إلى كزاخستان في أيلول سبتمبر عام ٢٠٠١ قد أكّد في عظته في ساحة الاستقلال قد أكّد أن لهذا البلاد "رسالة"، وهي أن يكون "جسرًا بين الأديان، بين الأمم والقارات".
من هو البابا فرنسيس؟
البابا فرنسيس. ولد باسم خورخي ماريو بيرجوليو، هو بابا الكنيسة الكاثوليكية بالترتيب السادس والستون بعد المائتين، بدءًا من 13 مارس 2013. وبحكم كونه البابا، فهو خليفة بطرس، وأسقف روما، ويشغل عدة مناصب أخرى منها سيّد دولة الفاتيكان.
وانتخب البابا فرنسيس في أعقاب مجمع انتخابي هو الأقصر في تاريخ المجامع المغلقة. ويعتبر الحبر الأعظم، أول بابا من العالم الجديد وأمريكا الجنوبية والأرجنتين، كما أنه أول بابا من خارج أوروبا منذ عهد البابا غريغوري الثالث (731 - 741). يعتبر البابا راهب، ليكون أول بابا راهب منذ غريغوري السادس عشر، وهو عضو في الرهبنة اليسوعية، ليكون بذلك أول بابا يسوعي، التي تعتبر من أكبر منظمات الكنيسة الكاثوليكية وأكثرها تأثيرًا وفاعلية.
يحسب البابا على الجناح الإصلاحي، في الكنيسة، وقد شغل منصب رئيس أساقفة بيونس آيرس قبل انتخابه بابا، وكان يوحنا بولس الثاني قد منحه الرتبة الكاردينالية عام 2001. اختار البابا اسم فرنسيس تأسيًا بالقديس فرنسيس الأسيزي، أحد معلمي الكنيسة الجامعة، «والمدافع عن الفقراء، والبساطة، والسلام». يتقن البابا اللغات الإسبانية، واللاتينية والإيطالية، والألمانية، والفرنسية، والأوكرانية، بالإضافة إلى الإنكليزية.
تم تنصيب البابا بشكل رسمي في ساحة القديس بطرس يوم 19 مارس 2013، في عيد القديس يوسف في قداس احتفالي؛ وعرف عنه على الصعيد الشخصي وكذلك كقائد ديني، التواضع ودعم الحركات الإنسانية والعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية وتشجيع الحوار والتواصل بين مختلف الخلفيات والثقافات.
وبعد انتخابه حبرًا أعظم، ألغى الكثير من التشريعات المتعلقة بالبابوية على سبيل المثال أقام في بيت القديسة مرثا لا في المقر الرسمي في القصر الرسولي، ووصف بكونه "البابا القادر على إحداث تغييرات".