رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الشرفة» كلمة السر فى اغتيال أيمن الظواهرى بأفغانستان

الظواهري
الظواهري

قال الضابط السابق في الاستخبارات الأمريكية، ميك ميلروي، في تعقيب على العملية، إن الضربة الناجحة التي قتلت زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، كانت نتيجة لساعات لا تعد ولا تحصى من العمل".
وكان لعادة وقوف الإرهابي أيمن الظواهري "على شرفته دور كبير في إنجاح العملية، فهي أسهمت للولايات المتحدة بمراقبته والتأكد من هويته"، حسب ما نقلته "رويترز".

وبحسب وسائل الإعلام الأمريكية، فإن الضربة نفذت بصاروخ "هيلفاير" المتطور، وهو من نوع جو-أرض، ويتميز بالدقة، ويطلق من طائرة مسيرة ويبلغ وزنه 45 كلغم. ويعد الصاروخ من إنتاج شركة "لوكهيد مارتن" ويصل مداه إلى 49 كيلومترًا كحد أقصى، وهو موجه بالرادار والليزر. 

ويتميز الصاروخ الدقيق، الذي أنهى مسيرة زعيم القاعدة أيمن الظواهري بقدرته على تنفيذ ضربات دقيقة متعددة المهام والأهداف المتعددة، ويمكن أيضًا إطلاقه من منصات جوية وبحرية وأرضية متعددة، بما في ذلك طائرة "بريداتور" المسيرة.

لم تدخر الولايات المتحدة جهداً في الوصول إلى أخطر رجل في تنظيم القاعدة، ورصدت مكافأة ضخمة لمن يدلي بمعلومات عن موقعه، بلغت قيمتها 25 مليون دولار. 

كان آخر ظهور للإرهابي أيمن الظواهري منذ قرابة عام، حينما أطل بكلمة في ذكرى هجمات الـ11 من سبتمبر 2001.

أصبح الظواهري في دائرة الاستهداف المباشرة بعد أن تولى قيادة تنظيم القاعدة في أعقاب مقتل بن لادن على أيدي قوات أمريكية في الثاني من مايو 2011. وقبل ذلك كان ينظر للظواهري على أنه الساعد الأيمن لبن لادن والمنظر الرئيسي لتنظيم القاعدة.

ويشير الخبراء إلى أن الظواهري كان أحد المخططين الكبار لهجمات 11 سبتمبر. وبحسب التقارير الأمريكية، فإن اسمه حل ثانيًا بعد بن لادن في قائمة تضم 22 من "أهم الإرهابيين المطلوبين" للولايات المتحدة.
لم تكن الضربة الأخيرة، هي الأولى التي تحاول من خلالها الولايات المتحدة، اغتيال الظواهري. ففي يناير 2006 استهدف زعيم القاعدة بضربة صاروخية أمريكية بالقرب من الحدود الباكستانية مع أفغانستان، لكنه نجا منها وقتل فيها 4 من معاونيه في العملية.

وعقب العملية، خرج الظواهري عبر بث مسجل متحدياً الرئيس الأمريكي جورج بوش آنذاك، بأنه لا هو ولا "كل القوى على الأرض" يمكن يقتلوه إن لم يكن مقدرًا له ذلك.