هل تزيد مكملات الزنك من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا؟
يعد سرطان البروستاتا أكثر أنواع السرطانات شيوعًا عند الرجال وثاني سبب رئيسي لوفيات السرطان لدى الرجال، حيث تشير التقديرات إلى أنه سيتم تشخيص 220 ألف حالة إصابة بسرطان البروستاتا هذا العام، ومن المتوقع أن يزداد هذا مع تزايد عدد كبار السن.
وأشار الأطباء بموقع «jamanetwork» الطبي، أن مسببات سرطان البروستاتا متعددة، فمنها العوامل الوراثية وتساهم في زيادة معدلات الإصابة، كما أن النظام الغذائي يلعب دورًا مهمًا في نمو الخلايا السرطانية.
ويسعى الكثير من الرجال في استخدام المكملات الغذائية، والتي تقلل من بدء الإصابة بسرطان البروستاتا وتطوره ومن بينها الزنك.
وأكد الأطباء أن تركيز الزنك في البروستاتا أعلى من تركيز أي نسيج رخو آخر في الجسم، حيث يعد الزنك مكونًا ضروريًا للعديد من البروتينات المعدنية بما في ذلك تلك المهمة لتخليق الحمض النووي، ووظيفة المناعة، والنشاط المضاد للأكسدة.
هل مكملات الزنك تزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا؟
تشير التقديرات إلى أن 15 ٪ من سكان العالم يستخدمون مكملات الزنك لتتجاوز البدل الغذائي الموصى به وهو 11 مجم / يوم للرجال، وفيما يتعلق بتطور سرطان البروستاتا، فقد تم العثور على الزنك لمنع نمو خط خلايا سرطان البروستاتا، وقد يكون هذا جزئيًا من خلال تثبيط العامل النووي وهو بروتين مضاد للخلايا.
وجدت دراسة حديثة شملت 46000 شخص، أن الرجال الذين يستهلكون أكثر من 100 مجم يوميا من الزنك التكميلي لديهم مخاطر نسبية أعلى للإصابة بسرطان البروستاتا المتقدم.
وأوضح الأطباء أن الأسباب الكامنة وراء زيادة مخاطر تناول الزنك الموجودة في هذه الدراسة غير واضحة، فقد يتسبب الزنك في ضعف المناعة، الأمر الذي يساهم في زيادة فرص الإصابة بالأمراض ونمو سرطان البروستاتا.
كما يرتبط الزنك أيضًا بمستويات أعلى من عامل النمو الشبيه بالأنسولين، والذي يرتبط بتطور سرطان البروستاتا، لذا يجب ملاحظة العديد من المحاذير الطبية لعدم تفاقم مشاكل البروستاتا عند الرجال.