الأسطورة الحقيقية.. هل يكشف معبد شمس أبوصير أسرار المملكة القديمة؟
سلطت صحيفة "ذا ناشونال" الإماراتية بنسختها الإنجليزية، الضوء على اكتشاف بعثة أثرية مصرية معبد الشمس في مقبرة أبو صير جنوب القاهرة.
وقالت الصحيفة إن هذا المعبد هو واحد من أربعة معابد للشمس مفقودة حتى الآن تم بناءها في المملكة القديمة، حيث يعتقد علماء المصريات أن الهيكل المكتشف قد تم بناؤه في عهد الأسرة الخامسة لمصر القديمة التي حكمت من 2465-2323 قبل الميلاد، مما يجعلها واحدة من أقدم المباني في المنطقة.
الأسطورة الحقيقية
وتابعت أن العثور على هذا المعبد يجعل الأساطير التي تتحدث عن معابد الشمس حقيقية، وتجعله أحد أقدم المباني التي تم العثور عليها في مصر وأكثرها إثارة.
وكانت وزارة الآثار قد أعلنت أنه تم العثور على بقايا المعبد المفقود مدفونة تحت معبد جديد تم بناؤه خلال حكم الملك نيوسير الذي عرف عنه بناءه الكثير من المعابد كما أنه الفرعون السادس في الأسرة الخامسة، وبنى 6 أهرامات في عهده ثلاثة له وملكاته وثلاثة أهرامات أخرى لوالده وأمه وشقيقه، وكلها في مقبرة أبو صير بالجيزة.
أسرار نيوسير
وأشارت الصحيفة إلى أنه علاوة على ذلك، فقد قام ببناء أكبر معبد باقٍ لإله الشمس رع تم بناؤه خلال المملكة القديمة، بالإضافة إلى نخينري، وهو معبد شمس آخر تم تشييده لتكريم أوسركاف، فرعون آخر من الأسرة الخامسة، ومعبد وادي منقرع في الجيزة.
وتابعت أن نيوسير يعود الفضل إليه في إحياء النشاط في منطقة الجيزة بعد أن أوقف أسلافه معظم الأنشطة في المنطقة منذ نهاية الأسرة الرابعة.
وأضافت أن معبد نيوسير المكتشف يعد أحد أكثر آثار المملكة القديمة المحفوظة جيدًا في المنطقة، وقد تم اكتشافه في أوائل القرن العشرين من قبل بعثة ألمانية تعمل في الجيزة ويغطي مساحة تبلغ 7600 متر مربع.
وأشارت إلى أنه لم يتم الوصول إلى بقايا المعبد الأقدم الذي تم اكتشافه إلا من خلال مدخل من الحجر الجيري يؤدي إلى عمود طويل مرصوف بالطوب اللبن، والذي يحتوي على ألواح من صخور الكوارتز مدمجة في الأرضية أسفل المعابد السطحية.
وقال الدكتور أيمن عشماوي، عالم الآثار البارز الذي يرأس قسم علم المصريات في المجلس الأعلى للآثار في البلاد ، في بيان إن كل الدلائل تشير إلى أن نيوسير أزال أجزاء من المعبد المفقود أثناء بناء معبده الشمسي البارز.
وأضاف أن قطع الفخار التي تم العثور عليها بين أساس المعبد الجديد وبقايا المعبد المدفون تم تفسيرها كجزء من طقوس التأسيس، حيث وضع البناؤون الخزف قبل أن يبدأوا عملهم كوسيلة لمباركة الموقع.
وعثرت البعثة أيضًا على عدد من شظايا من أختام طينية تحمل اسم الملك شيبسكاري، وهو اكتشاف مهم، وفقًا لروزانا بيرلي، التي تترأس الجزء الإيطالي من البعثة، ولا يُعرف الكثير عن هذا الحاكم الخامس ويمكن أن يكشف الاكتشاف المزيد عن حياته وحكمه.