«فورين بوليسى»: زيارة بيلوسى لتايوان تضر المصالح الأمريكية وتشعل التوترات
حذرت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية، من زيارة رئيس مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، إلى تايوان، واعتبرت أنها سوف تحمل الكثير من التداعيات والمخاطر الكبيرة للولايات المتحدة الأمريكية خاصة مع الصين، وتابعت أن هذه الزيارة ستشعل الكثير من التوترات، بالإضافة للتوترات الموجودة بالفعل بين بكين وواشنطن.
- بيلوسى تزور تايوان
ومن المقرر أن تنطلق رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي في جولة آسيوية، حيث ستزور تايوان في خضم أزمة دبلوماسية بين بكين وواشنطن.
- خبراء يحذرون من الزيارة
وسبق وقال هينو كلينك، نائب مساعد وزير الدفاع السابق لشرق آسيا خلال إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب: "إن الرئيس الصيني سينظر إلى هذه الزيارة باعتبارها إهانة شخصية".
وحذر نائب في الحزب الديمقراطي في الكونجرس، في تصريحات لمجلة «فورين بوليسي»، من الزيارة، معتبرا أن زيارة "بيلوسي" سوف تؤكد وتشير إلى أن واشنطن تلجأ للنهج المتشدد وتقلص المساحة السياسية للدبلوماسية المستقبلية.
فيما قال أحد نواب الحزب الجمهوري من الكونجرس، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لفورين بوليسي، إن "بيلوسي" لم تقدر بشكل صحيح الزيارة وتداعياتها المستقبلية، مؤكدا أن توقيت الزيارة يضيف لها الكثير من المخاطر، نظرا لتوتر العلاقات وبشكل كبير بين الصين وتايوان، مشيرا إلى أنه ليس من مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية أن تقود أي جهود الآن بين الصين وتايوان.
كما حذر خبراء، في حديثهم لـ"فورين بوليسي"، من تكثيف الجانب الصيني التدربيات العسكرية الصينية، التي يمكن أن تتعدى على مناطق تحديد الدفاع الجوي التايوانية، كما اتفق الخبراء على أن الزيارة تزيد من التوتر في المنطقة.
- إلغاء الزيارة إذعان للصين
وفقا للمجلة الأمريكية، فإنه في حال قامت بيلوسي بإلغاء زيارتها لتايوان، فإن ذلك يعني إذعانها للصين وسيؤدي لفقد واشنطن جزءا كبيرا من قوتها الإقليمية، لاسيما مع محاولات اليابان وأستراليا وكوريا الجنوبية لعب أدوار إيجابية في الأزمة بين الصين وتايوان.
من جانبه، قال ألكسندر جراي، رئيس الأركان السابق في مجلس الأمن القومي خلال إدارة ترامب: «لو كانت بيلوسي زارت تايوان في وقت سابق، لكان الأمر جيدا وكان سيعزز العلاقات بين الولايات المتحدة وتايوان، ولكن الآن مع التوترات الحالية أصبحت الزيارة خطيرة».
