مقتل 12 مدنيًا بالمناجل والرصاص شرق الكونغو الديمقراطية
قالت مصادر طبية ومحلية الخميس، إن 12 مدنيا قتلوا خلال يومين في هجمات شنتها جماعة متمردة من القوات الديموقراطية المتحالفة في بلدتين شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية.
وصرح مدير مستشفى أويشا الحكومي جيروم مونيامبيت لوكالة فرانس برس: "تسلمنا خمس جثث أمس (الأربعاء) وسبع جثث أخرى اليوم وأربع منها تعود إلى نساء".
وقال "قتلوا جميعا بالمناجل وبعضهم بالرصاص".
وتتهم هذه المجموعة التي يقول تنظيم "داعش" إنها فرعه في وسط إفريقيا، بارتكاب مذابح بحق آلاف المدنيين في الكونغو الديموقراطية وبهجمات إرهابية في أوغندا.
حتى نوفمبر الماضي، كانت مدينة اويشا عاصمة منطقة بيني في اقليم شمال كيفو، أحد الأهداف الرئيسية للهجوم من قبل القوات الديموقراطية المتحالفة في المنطقة.
وتراجعت وتيرة الهجمات بشكل كبير بعد إطلاق الجيشين الكونغولي والأوغندي عمليات مشتركة في نهاية الشهر الجاري بعد أن تموضعت القوات الديموقراطية المتحالفة إلى الغرب وفقًا لمراقبين محليين.
وتهدف هذه العمليات العسكرية المشتركة إلى تحييد هذه المجموعة المتمردة في اقليمي شمال كيفو وإيتوري.
ويخضع الإقليمان لحالة حصار، وهو إجراء استثنائي أعطى الجيش صلاحيات كاملة، لكنه فشل حتى الآن في وضع حد للمجازر وأعمال العنف التي ترتكبها الجماعات المسلحة.
ويأتي الهجوم في وقت تشهد فيه جمهورية الكونغو الديمقراطية، تظاهرات ضد بعثة الأمم المتحدة المتهمة بعدم التصدي بفاعلية للجماعات المسلحة.
وشهدت تلك التظاهرات المستمرة في مدينة غوما شرق الجمهورية، سقوط قتلى وجرحى، بينها 3 قتلى من قوات حفظ السلام.
ووفق السلطات، فقد تجمع مئات المتظاهرين في محيط قاعدة مونوسكو اللوجستية وهاجموا معسكر البعثة الواقع في ضواحي غوما،عاصمة إقليم شمال كيفو المضطرب.
وتمكنت قوات الأمن الكونغولية من احتواء الحشد بالقرب من القاعدة اللوجستية فيما حمل المتظاهرون لافتات كُتب عليها "لم نعد نريد مونوسكو" و"وداعا مونوسكو".