هل تزوج يوسف النجار السيدة العذراء بعد ولادتها للمسيح؟.. باحث كنسى يجيب
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بالتذكار الشهري للسيدة العذراء مريم، والتي يستعد الأقباط لإحياء صومها في أغسطس المقبل، بداية من اليوم السابع وحتى الواحد والعشرين، بينما الروم الأرثوذكس والكاثوليك في بداية مطلعه، وينتهي في الرابع عشر منه.
لم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر
وقال الباحث الكنسي، زكريا تادرس، في تصريح له، إن البعض يُخطئ في فهم النص الإنجيلي، الوارد في أول فصول بشارة القديس متى: «لم يعرفها حتي ولدت ابنها البكر، ودعا اسمه يسوع»، موضحًا أنه يقول البعض إن كلمة «حتى» تعني أنه القديس يوسف النجار عرف السيدة العذراء بعد ولادتها للسيد المسيح، أي تزوجها وأنجب منها، في إشارة إلى أن عبارة ابنها البكر تشير إلى وجود أبناء آخرين ليسوا أبكاراً.
حتى في الإنجيل
واستدل «تادرس»، في توضيحه للنص الكتابي بتفسيرًا أدلى به بطريرك القسطنطينية يوحنا المعروف باسم «ذهبي الفم»، والذي قال فيه: «إن استخدام كلمة «حتى»، جاء لكي نعلم أن العذراء لم يمسها رجل قط، فلقد اعتاد الكتاب المقدس أن يستخدم هذا اللفظ دون الإشارة إلى أزمنة مُحددة.
فبالنسبة لفلك نوح قيل إن «الغراب لم يرجع حتى جفت الأرض»، وذلك بحسب ما ورد في ثامن إصحاحات سفر التكوين، أول أسفار الكتاب المقدس، فهل بعد جفاف الأرض عاد الغراب إلى الفلك، لا لم يعد مطلقا فكلمة «حتى» هنا لا تفيد انتهاء الغاية».
البكر
ويضيف: «أما من جهة تعبير (البكر)، فلا يعني أن السيد المسيح له أخوة أصغر منه، فيقول القديس جيروم: كل ابن وحيد هو بكر، ولكن ليس كل بكر هو ابن وحيد، فالسيد المسيح هو ابن وحيد، وهو بكر ومن الطبيعي أن العذراء التي بشرها الملاك، وحل فيها الروح القدس، وظللها قوة القدير، واحتفظت بكل هذه الأمور في قلبها تحافظ علي بتوليتها، بعد أن جاء منها المخلص».