أمريكا ترفض إجراء تحقيق مستقل في اغتيال إسرائيل لشيرين أبوعاقلة
رفضت الولايات المتحدة إجراء تحقيق مستقل في قضية اغتيال قوات الجيش الإسرائيلي للصحفية الفلسطينية «شيرين أبوعاقلة»- التي تحمل الجنسية الأمريكية أيضًا– خلال تغطيتها عملية اقتحام مخيم جنين في الضفة الغربية المحتلة، خلال شهر مايو الماضي.
ودعت عائلة الصحافية الفلسطينية الأمريكية «شيرين أبوعاقلة»، أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي، خلال لقائها معه، أمس الثلاثاء، لمحاسبة إسرائيل، لكن الإدارة الأمريكية رفضت الدعوات لإجراء تحقيق مستقل خاص بها.
ودعا بلينكن عائلة أبوعاقلة إلى لقاء معه في واشنطن، بعد محاولتهم دون جدوى لقاء الرئيس جو بايدن، خلال زيارته لإسرائيل والضفة الغربية المحتلة، في وقت سابق هذا الشهر.
اجتماع عائلة أبوعاقلة وبلينكن
واستمر اجتماع عائلة أبوعالقة وبلينكن لنحو ساعة، فيما قالت لينا أبوعاقلة ابنة شقيق شيرين، لوكالة «فرانس برس»: "نحن مستمرون في المطالبة بالمحاسبة والعدالة لشيرين، وإذا لم تكن هناك محاسبة على جريمة قتلها، فإن هذا يعطي بطريقة ما الضوء الأخضر لحكومات أخرى لقتل مواطنين أمريكيين".
ولفتت لينا الى أن بلينكن أقر بمخاوف الأسرة من الافتقار إلى الشفافية متعهدًا بإنشاء قناة تواصل أفضل، موضحة: "لم يلتزم بأي شيء بشأن دعوات الأسرة لإجراء تحقيق أمريكي مستقل في وفاة شيرين التي تحمل أيضًا الجنسية الأمريكية".
إصابة شيرين بنيران إسرائيلية
وقالت الولايات المتحدة، في شهر يوليو الماضي، إن أبوعاقلة أصيبت على الأرجح بنيران إسرائيلية لكن لا يتوافر أي دليل على أن قتلها كان متعمدًا، وأن الرصاصة كانت متضررة جدًا بحيث لا يمكن التوصل إلى استنتاج نهائي.
في السياق ذاته، قال نيد برايس المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، في وقت سابق: "نرى أن نشر هذه الخلاصات، يدل على التزامنا متابعة تحقيق موثوق وشفاف والأهم تحقيق يتوج بالمحاسبة، والجيش الإسرائيلي لديه القدرة على تنفيذ إجراءات لتجنب وقوع إصابات بين المدنيين والتأكد من أن شيئا كهذا لا يمكن أن يتكرر".
من جانبها، رفضت إسرائيل بغضب الاتهامات بأنها تعمدت استهداف شيرين أبوعاقلة، وقد قالت في البداية إن نيرانًا فلسطينية ربما تسببت بمقتلها قبل أن تتراجع عن ذلك.