«الرقابة المالية» تطلق حوارًا مجتمعيًا حول استراتيجية تطوير سوق رأس المال
تطلق الهيئة العامة للرقابة المالية، الأحد المقبل، حوارها المجتمعي عن استراتيجية تطوير سوق رأس المال (2026-2022)، وذلك بمشاركة أعضاء اللجنة الاستشارية لسوق المال بالهيئة والبورصة المصرية وشركة مصر للمقاصة والإيداع والقيد المركزي وصندوق حماية المستثمر.
كما يشارك في الحوار، الجمعية المصرية للأوراق المالية وشعبة الأوراق المالية، والجمعية المصرية لأدوات الدخل الثابت، بالإضافة إلى ممثلين عن أطراف السوق المختلفة وممثلي وسائل الإعلام للمشاركة في النقاش حول مبادرات الهيئة لتطوير سوق رأس المال للاربع سنوات القادمة، ووضع تصور لزيادة حجم السوق ونسبته من الناتج المحلي، وذلك في إطار المرحلة الثانية من استراتيجيتها الشاملة للأنشطة المالية غير المصرفية (2026-2022).
ويأتي ذلك لأهمية الدور المحوري الذى يلعبه سوق رأس المال في تنمية الاقتصاد، وتحفيز تحويل المدخرات المتراكمة إلى استثمارات في مشروعات جديدة، بعد أن تم رصد ارتفاع إجمالي قيمة إصدارات الأوراق المالية لتصل إلى ما يزيد على 280 مليار جنيه خلال عام 2021، مقارنة بما يزيد على 141 مليار جنيه خلال عام2017، وبزيادة بلغت حوالي 100%، وذلك على الرغم من جائحة كورونا.
وتتضمن محاور تطوير سوق رأس المال المبادرات التي تبنتها الهيئة لمساندة الدور الذي تلعبه البورصة المصرية في جذب الاستثمارات، منها وضع تصور لزيادة حجم رأس المال السوقى ونسبته من الناتج المحلى يعتمد على سرعة تنفيذ برنامج لتوسيع قاعدة الملكية للشركات المملوكة بالدولة يتكون من خلال تصور قصير الأجل وأخر طويل الأجل.
وكانت الهيئة قد استهدفت في استراتيجيتها الشاملة للقطاع المالى غير المصرفي (2026-2022) رفع القيمة السوقية للشركات المقيدة بالبورصة المصرية إلى 1.6 تريليون جنيه مع نهاية 2022، ولظروف جائحة كورونا وما احبها من تباطؤ في الاقتصاد العالمي حال دون تحقيق المستهدف، لكن مع الاستقرار المتوقع ان تشهده الأسواق، الذي يساعد في تشجيع قيام القطاع الخاص على قيد شركاته في البورصة بجانب طرح الشركات المملوكة للدولة والشركات المدنية المملوكة لجهاز الخدمة الوطنية فقد يصل رأس المال السوقى إلى ما يقرب من 1.6 تريليون جنيه بحلول عام 2026، وفى حالة طرح شركة العاصمة الإدارية الجديدة والشركات الحكومية المستهدفة لتصل إلى 2.6 تريليون جنيه، ما يعنى أن نسبة رأس المال السوقى للناتج المحلى الإجمالى المتوقع في عام 2026 ستصل إلى 24%.