«فويس أوف أمريكا»: زيارة لافروف لمصر تركزت على التعاون فى مجالى التجارة والطاقة
أكد موقع إذاعة "صوت أمريكا" (فويس أوف أمريكا) أن زيارة وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف لمصر باعتبارها المحطة الأولى في مستهل جولته إلى القارة الإفريقية، تمثل أهمية خاصة في ظل الظروف الدولية الحالية، مشيرة إلى اهتمام القاهرة وموسكو بمواصلة تنسيق المسارات على الساحات الدولية، فضلا عن القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وقالت "فويس أوف أمريكا"، في تقرير على موقعها الإلكتروني، إن زيارة لافروف لمصر تركزت على القضايا الرئيسية التي تواجه البلدين على الجبهتين الاقتصادية والسياسة، حيث تناولت المباحثات الثنائية المصرية - الروسية مجمل موضوعات التعاون الثنائي بين القاهرة وموسكو، كما تم تبادل الرؤى حول عدد من الموضوعات الإقليمية والدولية، مثل أزمة الأمن الغذائي والطاقة والصراعات الإقليمية وتأثيرها على سلاسل الإمداد وانقطاعها.
التعاون في مجال التجارة والطاقة
وأضافت: "تركزت المحادثات بين وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على اتفاقيات التجارة المشتركة بين البلدين، حيث ناقش الجانبان على وسائل تطوير التبادل التجاري الذي وصل بين البلدين إلى 4 مليارات دولار، بالإضافة إلى الاتفاقيات الثنائية بشأن التعاون في مجال الطاقة النووية، في إطار مشروع الضبعة النووي الذي بدأ العمل به مؤخرا".
وفي هذا الصدد، قال بول سوليفان، الخبير في شئون الشرق الأوسط بمركز جورج تاون للدراسات الأمنية والمقيم في واشنطن والباحث بمركز الطاقة العالمي التابع للمجلس الأطلسي "أتلانتيك كونسل" لـ"فويس أوف أمريكا"، إن مناقشة تطورات العمل بشأن محطة الضبعة النووية بمصر والتي يتم إنشاؤها بالتعاون مع روسيا كانت من أحدى الملفات الرئيسية على طاولة المباحثات بين الجانبين أثناء زيارة لافروف، كجزء من تعزيز التعاون السياسي والدبلوماسي والاقتصادي بين البلدين.
ولفت التقرير إلى تأكيد وزير الخارجية سامح شكري، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي، تطلع مصر لاستمرار التعاون الوثيق مع روسيا، على أساس سياسة الحوار السلمي والجهود الدبلوماسية لتفادي أي صراع عسكري وتسوية الأزمات سياسيا، وهو ما أكد عليه المسؤولون المصريون للوزير الروسي في أزمة أوكرانيا.
تبني مصر سياسة الحوار لتسوية الصراعات
من جانبه، أشار لافروف إلى أنه ناقش "وضع حد سريع" للنزاع الأوكراني مع الرئيس السيسي، معربا عن تقديره للتحركات المصرية التي ترمي إلى البحث السريع عن تسوية سلمية، مع مراعاة المصالح المشروعة الأساسية لجميع الأطراف، في سياق بناء هيكل أمني أوروبي مستدام وعلى أساس عادل.
وفي هذا الإطار، قال سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، في تصريحات لـ"فويس أوف أمريكا": "أعتقد أن الزيارات التي قام بها الرئيس السيسي الأسبوع الماضي إلى فرنسا وألمانيا ربما كانت جزءًا من محاولة للتوسط في حل دبلوماسي بين روسيا وأوكرانيا".