لقاحات فقدت فاعليتها.. «الدستور» يرصد أعراض الإصابة بمتحور كورونا الجديد
مع إعلان منظمة الصحة العالمية عن بدء الموجة السادسة من جائحة كورونا، يظن البعض أن اللقاحات السابقة كافية لمواجهة الموجة الجديدة المنتشرة حاليًا من الفيروس والتي أرجعها الأطباء إلى متحور "أوميكرون".
ونسبت وزارة الصحة سبب الإصابة بالمتحور الجديد إلى انتهاء مفعول اللقاحات التي تلقاها المواطنون منذ بداية الجائحة، في وقت اختلفت فيه الأعراض بين من تلقوا اللقاح ومن لم يتلقوه في الإصابة بالمتحور الحالي.
الصحة تحدد الأعراض
وحددت وزارة الصحة الأعراض التي تظهر على الأشخاص الذين لم يتلقوا اللقاح الأعراض وهي: "الصداع والتهاب الحلق وسيلان الأنف والحمى والسعال المستمر"، بينما من تلقوا اللقاح تكون الأعراض: "سيلان الأنف وصداع والتهاب الحلق".
وفي الوقت ذاته، فقد فسر المتحدث الرسمية باسم وزارة الصحة الدكتور حسام عبدالغفار، سبب الارتفاع في إصابات كورونا مؤخرًا، بطول الفترة بعد التلقيح مما يقلل من قدرة الجهاز المناعي على مقاومة الفيروس، وأن حدة المرض لم تزداد لكن انتشاره أصبح أعلى.
«الدستور» رصدت عدد من حالات الإصابة بالفيروس فيب موجته السادسة لاستعراض الفارق بين الأعراض لمن تلقى اللقاح ومن لم يتلقاه.
أعراض إصابة غير الملقحين
قوت محمود، سيدة سبعينية، رفضت الحصول على لقاح فيروس كورونا خلال الموجات السابقة، إلا أنها أصيبت بالفيروس خلال الأيام القليلة الماضية.
"قوت" قالت: "خلال العامين الماضين كنت أتعرض للإصابة بنزلات البرد العادية وخلال عدة أيام تختفي الأعراض مع استخدام بعض مضادات نزلات البرد، إلا أن تلك المرة كانت مختلفة في شدة الأعراض".
تلّخصت الأعراض لديها في السعال مصحوب ببلغم شديد إلى جانب تكسير في الجسد والتهابات في الحلق والحمى المرتفعة وآلام في الأنف والصداع إلى جانب آلام في المعدة وتقلصات شديدة تستمر لساعات طويلة ولم تكن الأدوية العادية تأتي بفائدة فاضطرت إلى تناول المضادات الحيوية.
وعن مدة الإصابة تلك المرة توضح أنها كانت منذ إسبوعين ولازالت مستمرة في الأسبوع الثالث، بالرغم من كثرة الأدوية التي تناولتها وتناسب سنها والأمراض المزمنة التي تعاني منها مثل ارتفاع ضغط الدم.
انحفاض حماية اللقاحات
وأكدت دراسة قام بها فريق "Zoe Covid" الطبي، جمعت بيانات ما يقرب من 1.2 مليون مصاب بفيروس كورونا تلقوا لقاحات فايزر وأسترازينيكا، خلصت إلى أن الحماية التي تقدمها جرعتان من تلك اللقاحات تتضاءل بعد أقل من ستة أشهر من تلقيها.
وأوضحت الدراسة تراجع فاعلية لقاح “فايزر” بنسبة 88% بعد شهر على الجرعة الثانية، لكن حمايته تتراجع إلى 74% بعد خمسة إلى ستة أشهر، فيما تراجعت حماية أسترازينيكا من 77% بعد شهر على الجرعة الثانية.
حداد: "على المواطنين في الوقت الحالي الالتزام بالاجراءات الاحترازية"
من جانبه، أكد الدكتور أمجد حداد، استشاري المناعة، أن الوقت الحالي يستلزم العودة إلى الاجراءات الاحترازية الخاصة بكورونا مثل إرتداء الكمامات وكذلك التطهير الدائم بالكحول، وعدم الاختلاط في أماكن مزدحمة.
وأوضح أن مع عودة الدراسة لا بد من اتخاذ الاجراءات الاحترازية الكاملة، خاصة أن المدارس والجامعات تزيد من انتشار الفيروس بسبب الازدحام بين الطلاب وعدم التزامهم بالاجراءات الاحترازية المنوطة.
أعراض إصابة الملقحين
إيمان العشري، سيدة أربعينية، تلقت لقاح كورونا خلال الموجات السابقة، إلا إنها أصيبت خلال الموجة السادسة بالمتحور الجديد، إلا إنه لم يستمر سوى ثلاث أيام ولم يستدع الذهاب إلى الطبيب.
وقالت: "الأعراض كانت تكسير في العظام والتهاب في الحلق فقط، وهو على عكس الأعراض الأخرى المنتشرة حاليًا لمن لم يتلق اللقاح، ولم يمر وقت طويل حتى بدأت التعافي التدريجي من خلال أدوية البرد العادية".
تضيف: "الحمى كانت بسيطة جدًا ارتفاع قليل يحدث في حرارة الجسد، ومحتاجتش أي خوافض للحرارة كانت الكمادات والثلج كافيين، وبعد مرور الوقت اللازم هأخد الجرعة الرابعة من اللقاح تحسبًا لأي إصابات قادمة".
دراسة: "الحمى عرض رئيسي لمن لم يتلقى اللقاح"
يتسق ذلك مع دراسة قام بها باحثون من جامعة "كينجز كوليدج" في لندن، حللوا خلالها بيانات أكثر من 4.7 مليون استخدموا المنصة الرقمية لتسجيل الأعراض بعد إظهار الاختبار إصابتهم بفيروس كورونا خلال الموجة السادسة.
وخلص تحليل الخبراء أن الأعراض كانت أشد لدى الأشخاص الذين لم يتلقوا اللقاح، عبر تسجيل الأعراض الأكثر شيوعًا والتي تغيرت بشكل كبير خلال الوباء، وكان الفرق الرئيسي هو أنه لدى غير الملقحين كانت هناك حمى، وهو أمر يشير إلى مشكلة أكثر خطورة.
للدخول إلى موقع مجلس الوزراء.. اضغط هنا
كما أبلغوا عن عدد أكبر من حالات الصداع والتهاب الحلق، مقارنة بأولئك الذين تلقوا جرعتين أو أكثر من اللقاح، وسجلت الدراسة الفروق بين من تلقي اللقاح ومن لم يتلقاه حيث ظهرت تلك العلامات خلال الموجة السادسة.
يذكر أن موقع مجلس الوزراء أعلن عن وجود زيادة في عدد الإصابات المجتمعية لفيروس كورونا بنسبة من 7: 8 %، ويبلغ متوسط الإصابات اليومية 4 حالات، ومتوسط الوفيات حالتين، وكان آخر تعداد أعلنت عنه الصحة هو إصابة 574 ألفا و837 شخصا منذ بداية الجائحة بينما الوفيات بلغت 24 ألف و750 آخرين بينما إجمالي المتعافين 445 ألفا و701 شخص.