إرادة رسولية جديدة للبابا فرنسيس حول القواعد بمؤسسة «أوبوس داي»
صدرت أمس إرادة رسولية جديدة للبابا فرنسيس بابا الفاتيكان بعنوان Ad charisma tuendum، وتنطلق هذه الوثيقة من الإرشاد الرسولي Praedicate Evangelium الخاص بإصلاح الكوريا الرومانية وتهدف، حسب ما كتب الأب الأقدس في بدايتها، إلى حماية الكاريزما وتعزيز عمل الكرازة من خلال نشر الدعوة إلى القداسة.
وتُدخِل الوثيقة الجديدة بعض التغييرات على الدستور الرسولي Ut sit للبابا يوحنا بولس الثاني، ومن بينها أن الدائرة الفاتيكانية التي تُعتبر مرجعا لمؤسسة أوبوس داي ستكون دائرة الإكليروس بدلا من دائرة الأساقفة، وسيكون على رئيس المؤسسة أن يقدم تقريرا سنويا إلى دائرة الإكليروس. تغيير آخر هو أنه لن يمكن لرئيس أوبوس داي، وعلى عكس ما كان ممكنا في السابق، أن يصبح أسقفا، وذلك من أجل تعزيز القناعة بأنه ولحماية هبة الروح القدس الخاصة هناك حاجة لإدارة تقوم على الكاريزما لا على السلطة الهرمية حسب ما ذكر البابا فرنسيس في الوثيقة الجديدة. كما وتحدث الأب الأقدس عن ضرورة أن يكون تنظيم مؤسسة أوبوس داي متماشيا مع شهادة مؤسسها خوسيه ماريا إسكريبا ومع تعاليم المجمع الفاتيكاني الثاني حول الأقاليم الشخصية.
وعقب صدور الإرادة الرسولية الجديدة أمس وجه رئيس أوبوس داي مونسينيور فرناندو أوكاريس رسالة إلى أعضائها دعا فيها إلى أن تتردد بقوة داخل كل منهم أصداء دعوة البابا فرنسيس في هذه الوثيقة باعتبارها فرصة من أجل فهم عميق للروح التي بثها الرب في مؤسس أوبوس داي، ولتقاسم هذه الروح مع الأشخاص على مستويات العائلة والعمل والمجتمع. وتابع معترفا بأن السيامة الأسقفية لرئيس المؤسسة ليست ضرورية لقيادة أوبوس داي.
من هو بابا الفاتيكان؟
البابا فرنسيس ولد باسم خورخي ماريو بيرجوليو، هو بابا الكنيسة الكاثوليكية بالترتيب السادس والستون بعد المائتين، بدءًا من 13 مارس 2013. وبحكم كونه البابا، فهو خليفة بطرس، وأسقف روما، ويشغل عدة مناصب أخرى منها سيّد دولة الفاتيكان.
انتخب البابا فرنسيس في أعقاب مجمع انتخابي هو الأقصر في تاريخ المجامع المغلقة، ويعتبر الحبر الأعظم، أول بابا من العالم الجديد وأمريكا الجنوبية والأرجنتين، كما أنه أول بابا من خارج أوروبا منذ عهد البابا غريغوري الثالث (731 - 741). يعتبر البابا راهب، ليكون أول بابا راهب منذ غريغوري السادس عشر، وهو عضو في الرهبنة اليسوعية، ليكون بذلك أول بابا يسوعي، التي تعتبر من أكبر منظمات الكنيسة الكاثوليكية وأكثرها تأثيرًا وفاعلية، يحسب البابا على الجناح الإصلاحي، في الكنيسة، وقد شغل منصب رئيس أساقفة بيونس آيرس قبل انتخابه بابا، وكان يوحنا بولس الثاني قد منحه الرتبة الكاردينالية عام 2001. اختار البابا اسم فرنسيس تأسيًا بالقديس فرنسيس الأسيزي، أحد معلمي الكنيسة الجامعة، «والمدافع عن الفقراء، والبساطة، والسلام»، يتقن البابا اللغات الإسبانية، واللاتينية والإيطالية، والألمانية، والفرنسية، والأوكرانية، بالإضافة إلى الإنكليزية.