رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى مولد «الكسار».. أسرار في شخصية «عثمان عبدالباسط»

علي الكسار
علي الكسار

تحل علينا اليوم ذكرى ميلاد الفنان الراحل على الكسار، الذي رحل عن عالمنا تاركًا تراثًا فنيًا هائلًا، وأضحك الجمهور بملامحه وكلاماته، وكانت شخصية عثمان عبدالباسط من أهم أدواره.

في عام 1956؛ أجرى الإذاعي علي فايق زغلول، حوارًا مع الفنان علي الكسار، تحدث خلاله عن دوافعه؛ لتقديم شخصيته الفنية الخالدة «عثمان عبدالباسط»؛ وقال: «كنا عملنا رواية في شارع عماد الدين اسمها (حسن أبو علي سرق المعزة)، وهذه الرواية نالت استحسانًا كبيرًا، وأنا اخترت هذه الشخصية لهذه الرواية عشان واحد راح يشم النسيم في عزبته وواخد الخدام بتاعه».

وأضاف: «فكرت أعمل شخصية البربري اللطيفة دي ونالت استحسان الجمهور، وبقى الجمهور يتحاكي بألفاظها، فلما شُفت أنها أعجبت الجمهور مسكت فيها على طول، وربنا أخد بيدي واستمريت بها للنهاية».

وقام علي الكسار بتأسيس فرقة تحمل اسمه على مسرح «الماجستيك» حتى عام 1939، وقدّم للمسرح أكثر من مائتي أوبريت، ولعبت شخصيته الفنية الخالدة «عثمان عبدالباسط» دورًا كبيرًا في نجاحه، واستغل المخرج والمنتج توجو مزراحي نجاح الشخصية؛ لينقلها على الشاشة في 9 أفلام، ووصل عدد الأفلام التي قدمت الشخصية لـ36 عملًا، وذلك بالتعاون مع كبار المخرجين والكتاب أمثال أمين صدقي، وبديع خيري، وحامد السيد، وحسين فوزي، وحسن اﻹمام، ومحمود ذوالفقار، وفؤاد خليل، وغيرهم.

ومن بين النجمات اللاتي وقفن أمامه في عدة أفلام، النجمة الراحلة ليلى فوزي (20 أكتوبر 1918 - 12 يناير 2005)، والتي تحدثت عن علي الكسار الذي لا نعرفه في حوار سابق لها مع الإعلامية صفاء أبوالسعود وقالت عن تعاونها مع علي الكسار: «عملت معه في 3 أفلام، وهم (نور الدين والبحّارة الثلاثة) و(علي بابا والأربعين حرامي) ولا أتذكر الفيلم الثالث، كان دمه خفيف جدا، كان يضحكني من غير ما تقول ملامح وشه أي حاجة خالص، كما كان إنسان تلقائي وبسيط جدا، وكانوا يحفظوه الحوار؛ لأنه مكنش بيعرف يقرأ».

وعن أهم ما يميزه خلف الكاميرا؛ قالت: «كان ذكيًا للغاية، ومتابع كل حركة ولمسة بتحصل حواليه، اشتغلت معاه وهو راجل كبير وأنا لسه ببدأ، وكان يتحمل الشغل وميبقاش متضايق إنه تعب، وكان حبوب ولطيف جدا معايا، وكان بيقعد يتكلم معايا عشان يعرف أنا أفكاري إيه، كان حنون ولذيذ حقيقي جدًا».