في ذكرى مولده.. «حنون وذكي» ما لا تعرفه عن الكوميديان علي الكسار
يحل اليوم، ذكرى مولد علي الكسار الكوميديان الراحل الذي ولد بحي السيدة زينب، وخرج من شوارع القاهرة القديمة، كان له طابع خاص في نفوس الجماهير، وميزه أدواره الكوميدية عن غيره من فناني جيله.
بدأ على الكسار مشواره الفنى عام 1908، وذلك من خلال عمله بفرقة دار التمثيل الزينبي في شارع المواردي التي كان يمتلكها تاجر أقمشة يدعى فؤاد السويسي، كما شارك بفرقة جورج أبيض التي تعرف خلالها على أمين صدقي، الذي كون معه فرقة تمثيل عام 1916 حملت اسم علي الكسار ومصطفى أمين وحققت نجاح كبير بعالم الكوميديا، وظلت الفرقة حتي عام 1965، و أسس الكسار فرقة تحمل اسمه على مسرح «الماجستيك» عام 1939، وعمل على تقديم أكثر من 100 أوبريت.
علي الكسار خلف الكاميرا:
تحدث الفنانة ليلى فوزي في حوار تليفزيوني لها عن علي الكسار التي قامت بالتمثيل معه بعدة أفلام، وقالت عن تعاونها معه: «عملت معه في 3 أفلام، وهم (نور الدين والبحّارة الثلاثة) و(علي بابا والأربعين حرامي) ولا أتذكر الفيلم الثالث، كان دمه خفيف جدا، كان يضحكني من غير ما تقول ملامح وشه أي حاجة خالص».
ويتميز علي الكسار خلف الكاميرا بذكاء كبير، كما أنه قوي الملاحظة فيتابع كل حركة ولمسة تحصل حوله، وكان من الشخصيات المنتبهة.
وأوضحت ليلى فوزي أيضًا خلال لقائها أنها عملت مع الكسار وهو ذو شهرة ومقام وهي مبتدئة لكنه كان يتحمل الشغل ولا يشعر بأي ضيق أو تعب، وقالت: «كان حبوب ولطيف جدا معايا، وكان بيقعد يتكلم معايا عشان يعرف أنا أفكاري إيه، كان حنون ولذيذ حقيقي جدا».
وعرف أيضًا على الكسار بتلقائيته وبساطة طريقته في التعامل مع الأخرين، كما أنه كان يحفظ الحوار بقراءة البعض له لأنه لم يكن متعلمًا.