صدور طبعة خامسة من «طبيب أرياف» لـ المنسى قنديل
أصدرت دار الشروق للنشر والتوزيع، الطبعة الخامسة من رواية "طبيب أرياف" للأديب محمد المنسي قنديل.
هذه الرواية تجربة جديدة في الكتابة حول العالم الخفي للريف المصري، ومحاولة اختراق القشرة البدائية التي تحيط به التي تراكمت على مدى آلاف السنين، من خلال قصة طبيب أرياف شاب يتعرض لتجربة قاسية في بداية حياته فيبدأ رحلة جديدة إلى قرية منعزلة بالصعيد.
يعاني هناك من الوحدة قبل أن يجد نفسه متغلغلاً في تفاصيل الحياة اليومية للقرية الصغيرة الراقدة على حافة الصحراء. يقع في غرام الممرضة لكن تكون هناك مفاجأة في انتظاره.
"طبيب أرياف" تجربة طبيب يكتشف أن القوانين البدائية ما زالت هي السائدة، وأن هناك سلطة مطلقة تعتمد عليها وتستمد قوتها من جذور بعيدة. هي رواية عن الحب والرغبة واليأس، عن قرية تختزل العالم، يتصارع فيها البشر والغجر والقوى الحاكمة، وتمتلئ ذاكرتها الخفية بطبقات الزمن المصري المتراكم.
محمد المنسي قنديل (1946) هو قاص وروائي مصري، ولد بمدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية بمصر في عام 1949م، وقد كان من زملائه في هذه المدينة الإقليمية الدكتور جابر عصفور الذي كان واحدا من أكبر النقاد العرب والدكتور نصر أبو زيد المفكر الإسلامي المجدد والقصاص المعروف سعيد الكفراوي وجار النبي الحلو والشاعران محمد فريد أبوسعدة ومحمد صالح وغيرهم.
جدير بالذكر أن المنسي عكف على البحث عن جذور الشخصية العربية، وهل هي شخصية قابلة للتقدم والتطور أم انها محكومة بمصير الهزيمة، وقد أثمرت رحلته في التراث العربي عن ثلاثة كتب متنوعة هي شخصيات حية من الأغاني ووقائع عربية وتفاصيل الشجن في وقائع الزمن، بعد ذلك كتب روايته الطويلة الأولى "انكسار الروح" وهي قصيدة حب طويلة وشجية عن الجيل الذي عاش مع ثورة يوليو محملا بالانتصارات عاشقا للحب والحياة، وانتهي به الأمر منكسر الروح وضائعا بعد هزيمة "حرب يونيو 1967
وكتب بعد ذلك عدة مجموعات قصصية، وتحولت أحد قصصه "الوداعة والرعب" إلى فيلم سينمائي بعنوان "فتاة من إسرائيل"، وقد اشتغل كبيرا للمحررين بمجلة العربي التي تصدر من دولة الكويت، وقد هيأت له المجلة فرصة الرحيل حول العالم، وكانت ثمرة ذلك روايتان، نشر أحدهما وهي "قمر على سمرقند"، وقد فازت بجائزة مؤسسة نجيب ساويرس للأدب المصري عام 2006م، وقامت الجامعة الأمريكية بالقاهرة بترجمتها إلى الإنجليزية ونشرتها.