بعد الاعتراف بوجود ثغرات.. هل فقد شينزو آبى حياته بسبب الأخطاء الأمنية؟
اعترف كبير مسئولي إنفاذ القانون في نارا، حيث اغتيل رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي يوم الجمعة، بحدوث ثغرات أمنية في التجمع السياسي، حيث قُتل آبي، وتعهد بتحديد العيوب وحلها.
في هذا الصدد، أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن التحقيقات جارية في البروتوكولات الأمنية، فضلا عن دوافع المسلح والأسلحة النارية محلية الصنع، في الوقت الذي تشهد فيه اليابان حالة حداد بعد إطلاق النار المروع على رئيس وزرائها الأطول خدمة، حيث كان آبي يحشد التأييد لمرشح في انتخابات مجلس الشيوخ يوم الأحد في شارع مفتوح، عندما ذهب مسلح خلفه وأطلق رصاصتين عليه.
تحقيقات الشرطة
وقال تومواكي أونيزوكا، رئيس شرطة محافظة نارا، في مؤتمر صحفي "لا يمكن إنكار وجود مشاكل مع الأمن لرئيس الوزراء السابق آبي، وسوف نحدد المشاكل على الفور ونتخذ الإجراءات المناسبة لحلها".
وتابع أن الشرطة أُبلغت بظهور آبي قبل يوم واحد فقط، وهو إشعار أقصر من المعتاد لمثل هذه الحملة، حيث وافق على الخطة الأمنية في يوم الحدث، ولم يكن لديه أي مخاوف بشأنها في ذلك الوقت، ولم يكن من الواضح ما إذا كان عدد أفراد الأمن المسلحين الموجودين كافين أم لا؟.
وأكدت الصحيفة الأمريكية، أن الشرطة تحقق فيما إذا كان الإعداد الأمني مشابهًا لحدث 28 يونيو الذي حضره آبي في نفس الموقع، كما أنهم يبحثون أيضًا عما إذا كان التنسيب وعدد موظفي الأمن قد تغير، لا سيما خلف آبي.
حادث ماسوي
قتل شينزو آبي، الزعيم الياباني الذي خدم لفترة طويلة، عن عمر يناهز 67 عامًا. وقالت الشرطة إن المسلح الذي يبدو أنه رجل عاطل عن العمل يبلغ من العمر 41 عامًا من نارا ويدعى تيتسويا ياماجامي قال للمحققين إنه يعتقد أن آبي مرتبط بجماعة يكرهها، ورفضت الشرطة تحديد هوية المجموعة مستشهدة بالتحقيق الجاري، ولم يقدموا إحاطة رسمية منذ يوم الجمعة.
معلومات قليلة
بحسب الصحيفة، فقد قدم طابور طويل من المعزين تعازيهم في موقع إطلاق النار في نارا، بالقرب من أوساكا، كما أعيد جثمان آبي إلى طوكيو، فيما وقف قادة آخرون من حزبه الديمقراطي الليبرالي المحافظ خارج مقر إقامة آبي وانحنوا عند وصول جثمانه.
وتابعت أن أسرة آبي ستقيم صحوة يوم الإثنين وجنازة يوم الثلاثاء للأقارب، والمعارف المقربين. لم يتم الإعلان عن خطط إقامة جنازة رسمية محتملة.
وأضافت أن الشرطة لم تشارك سوى القليل من المعلومات حول مطلق النار المزعوم، لكن بعض التفاصيل وردت يوم السبت من خلال مصادر الشرطة في وسائل الإعلام اليابانية.
وقالت المصادر إن ياماجامي كان عضوًا في قوة الدفاع الذاتي البحرية اليابانية لمدة ثلاث سنوات في أوائل العشرينات من عمره، وعثرت الشرطة على عدة بنادق محلية الصنع في منزله يوم الجمعة، وتم القبض عليه في الموقع، وتقول الشرطة إنه اعترف بعملية القتل، التي قال إنها لم تكن لدوافع سياسية.
وقال للمحققين إن والدته أفلست بعد أن أنفقت أموالها لدعم جماعة دينية، بحسب صحيفة ماينيتشي شيمبون اليابانية، كما قالت الصحيفة إن عائلته تفككت بسبب هوس والدته بالمجموعة، واستهدف آبي "بدافع الاستياء".
بينما أفادت محطة NHK العامة أن ياماجامي أخبر الشرطة بأنه كان ينوي قتل آبي بمتفجرات، لكنه استخدم بدلاً من ذلك ما اعتبره السلاح الأكثر فتكًا في الهجوم.