«عهد جديد».. سياسيون يشيدون بانطلاق جلسات الحوار الوطنى: مشاركة جادة فى المستقبل
انطلق الحوار الوطنى، الذى دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسى، من أجل تحديد أولويات العمل الوطنى، أمس الأول، بأول اجتماع لمجلس أمناء الحوار، لتصبح مصر على أعتاب عهد جديد يضاف إلى سجل إنجازات القيادة السياسية الحكيمة الجريئة، التى لا تعرف الخطوط الحمراء، وتعمل بصدق وإخلاص وتفانٍ لتحقيق وحماية المصلحة العليا للبلاد ولجموع الشعب المصرى.
اجتماع مجلس الأمناء قطع الطريق على أى محاولة للتشكيك فى جدية الدولة فى تنظيم وإجراء الحوار الوطنى، الذى يشارك فيه الجميع، من مختلف التوجهات، ما عدا من تلوثت أياديهم بدماء المصريين أو حرضوا وشاركوا وهددوا الشعب المصرى، الذى لفظ ورفض أن تحكمه عصابة الإخوان الضالة التى تتمسح بالإسلام وتدعى المحبة والأخوة.
عبدالمنعم إمام: رسائل طمأنة للمواطن
قال النائب عبدالمنعم إمام، رئيس حزب العدل وعضو مجلس النواب، إن ما شهده الاجتماع الأول لمجلس أمناء الحوار الوطنى خطوة جيدة للغاية، خاصة أن كل الأطراف السياسية رحبت بشكل مبدئى بالدخول فى الحوار الوطنى، وأن تشكيل مجلس الأمناء راعى تمثيل المعارضة والأغلبية.
وأضاف، لـ«الدستور»، أن عرض أولى الجلسات فى بث مباشر يبعث رسالة مطمئنة للغاية، بأننا سنكون أمام حوار جاد يُطرح فيه جميع الآراء للخروج بأفضل نتيجة للاتفاق حول رؤية مستقبلية واحدة.
وأوضح أن جوهر السياسة هو الحوار والنقاش الدائم للوصول للمساحات المشتركة، لافتًا إلى أن هذا الحوار غاب السنوات الماضية بسبب خوض الدولة حربًا فى مواجهة الإرهاب، والآن عاد الحوار للاتفاق حول شكل المستقبل وإعطاء رسائل طمأنة للمواطن المصرى.
وتابع رئيس حزب العدل، أن الحوار الوطنى، هو حوار جاد يناقش جميع القضايا المتعلقة بالمواطنين والوطن للخروج بأفضل نتائج ينتظرها الشعب.
مدحت بركات: إعادة تنظيم الحياة السياسية أولوية
أشاد المهندس مدحت بركات، رئيس حزب أبناء مصر، بالجلسة الافتتاحية لمجلس أمناء الحوار الوطنى، مؤكدًا أنها بداية مبشرة لجلسات الحوار الوطنى اللاحقة، خاصة فى ظل الموضوعية والحيادية وأسلوب الحوار الذى شهدته الجلسة بين المشاركين.
وأكد أن الجلسة الافتتاحية شهدت أيضًا وجود نصف رموز المعارضة المصرية تقريبًا على طاولة الحوار، ما يؤكد موضوعية الحوار الوطنى، كما تطرقت إلى العديد من الموضوعات والملفات المهمة التى تهم المواطن المصرى والحياة السياسية.
وثمَّن رئيس حزب أبناء مصر، الأرقام والإحصائيات التى عرضها المستشار محمود فوزى، رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطنى، وأبرزها تصدر المحور السياسى اهتمامات ورؤى المواطن المصرى والقوى المجتمعية فى الحوار الوطنى.
وطالب بضرورة دعم الأحزاب السياسية، موضحًا أن الدعم هنا لا يعنى الدعم المالى ولكن الدعم السياسى، بحيث يتم إعطاء صلاحيات واسعة للأحزاب غير الممثلة فى البرلمان كنظيراتها التى لديها نواب، وذلك حتى تتمكن من خدمة المواطنين وحل المشكلات والأزمات التى تواجه المواطنين فى مختلف الدوائر بالقرى والمحافظات. كما طالب «بركات» بتعديل قانون مباشرة الحقوق السياسية والدوائر الانتخابية، بحيث يكون النظام الانتخابى هو القائمة النسبية غير المشروطة بدلًا من القائمة المطلقة، وذلك لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص وضمان التمثيل الانتخابى العادل.
رضا فرحات: قواعد إدارة حازمة وقادرة على النجاح
أكد اللواء الدكتور رضا فرحات، المحلل السياسى ونائب رئيس حزب المؤتمر، أن الحوار الوطنى يمثل أولى خطوات الانطلاق نحو الجمهورية الجديدة، من خلال مشاركة القوى السياسية والمجتمعية بمختلف فئاتها واتجاهاتها السياسية دون تمييز، عدا من اتجه للعنف.
وقال «فرحات»، إن انعقاد الجلسة الأولى للحوار بمقر الأكاديمية الوطنية للتدريب، يعكس مصداقية مجلس الأمناء والتزامه بالموعد الذى حدده لبدء الاجتماعات، مضيفًا أن دعوة مجلس الأمناء كل وسائل الإعلام المحلية والعربية والأجنبية لمتابعة الجلسة الأولى للحوار، يؤكد الدور الكبير الذى يلعبه الإعلام فى المرحلة الراهنة، كما يعكس حرص المجلس على الشفافية وتوفير كل السبل أمام الصحافة للحصول على المعلومات ونقل الحدث للعالم الخارجى، مع التأكيد على أن الحصول على المعلومات حق مشروع للجميع.
وأكد أن إتاحة لجنة إدارة الحوار مساحة من النقاش بين أعضاء مجلس الأمناء تهدف إلى تقديم حوار وطنى شامل ومقنع للرأى العام، وتوضح أن مجلس الأمناء هو المسئول الأول والأخير عن إدارة الحدث، من خلال وضعه آليات وقواعد إدارة، بحيث تكون حازمة وواضحة وقادرة على العبور بالحوار إلى بر الأمان.
ولفت إلى أن تقسيم الأمانة الفنية لمجلس أمناء الحوار، يعكس ما يتمتع به المسئولون عن الحوار من احترافية تنظيمية ومهنية، إضافة إلى الرغبة القوية فى أن يُنتج الحوار الوطنى مخرجات حقيقية تعبر عن كل القوى السياسية، وترقى للعرض على القيادة السياسية، فضلًا عن كونها قابلة للتنفيذ على أرض الواقع.
وأشار إلى أن تحليل الرؤى والاقتراحات التى تقدم بها جميع المشاركين، الذى عرضته الأمانة الفنية للحوار الوطنى باحترافية شديدة، أوضح أن المحور السياسى حظى بنسبة ٣٧.٢٪ من مجموع الرؤى، بينما بلغت نسبة المحور المجتمعى ٣٣.١٪، فى حين مثلت نسبة المحور الاقتصادى ٢٩٪، وهى نتائج مهمة جدًا، ستسهم فى توفير كل سبل النجاح للحوار الوطنى.
حسين أبوالعطا: خطوة غاية فى الأهمية نحو انفراجة ديمقراطية كبيرة
أثنى المستشار حسين أبوالعطا، رئيس حزب «المصريين»، على البداية الرسمية لأعمال وفعاليات الحوار الوطنى، بانعقاد مجلس الأمناء، مؤكدًا أن الحوار يمثل بداية انفراجة ديمقراطية وسياسية كبيرة، ويعد خطوة فى غاية الأهمية، تساعد على تحديد أولويات العمل الوطنى وتدشن لجمهورية جديدة تقبل بالجميع.
وأوضح أن الهدف الأساسى من الحوار الوطنى هو تحديد العلاقة بين المكونات السياسية داخل المجتمع، وكيفية التمثيل السياسى للقوى المختلفة، والعمل وفق الدستور والقانون. وقال: «هناك رغبة كبيرة لتنشيط العمل الحزبى، وتقديم رؤى وأفكار جديدة فى هذه الظروف الاستثنائية التى تمر بها مصر والعالم، إضافة إلى التوافق على أجندة عمل على المدى القريب والمتوسط، وأن تعمل الحكومة وفقًا لنتائج الحوار، الذى لن يكون خاصًا بالصفوة والنخبة وإنما سيكون حوار مجتمعي يصل لجميع الفئات».
وأضاف: «هناك من يشكك فى جدية الحوار الوطنى، ويروج للشائعات والأكاذيب والأفكار الهدامة، وكلها أساليب اعتدنا عليها طيلة السنوات الـ٩ الماضية، وكذبها الواقع تمامًا، وهدفنا حاليًا هو إنجاح الحوار الوطنى على أرض الواقع».
هشام عنانى: الالتزام بالشفافية والموضوعية سيطر على الفعاليات
ثمَّن الدكتور هشام عنانى، رئيس حزب «المستقلين الجدد»، انطلاق أولى فعاليات الحوار الوطنى، بمشاركة أعضاء مجلس الأمناء، موضحًا أن انطلاق الفعاليات بداية الطريق نحو مرحلة جديدة، ونحو الجمهورية الجديدة، بقيادة الرئيس السيسى.
وقال إن ما شهدته الجلسات الأولى التحضيرية للحوار تزيد من طمأنة الجميع نحو التزام الحوار الوطنى بالشفافية والحيادية، وإن الموضوعية ستسيطر على فعاليات ونتائج الحوار، مشيدًا بالاهتمام الإعلامى بهذا الحدث المهم الذى تعيشه مصر حاليًا، وسط الرغبة فى الاستماع لجميع الآراء والمقترحات.
وأضاف: «أهم ما يميز الحوار الوطنى، وفق ما اتضح خلال انعقاد مجلس الأمناء، هو تشعب قضاياه، بين سياسية واقتصادية واجتماعية وشبابية، والوطن حاليًا بحاجة لهذا الحوار، وبحاجة لتضافر جهود جميع أبنائه، لأن هذا الحوار يعد خطوة واسعة نحو المستقبل، للوقوف على كل التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والبحث عن حلول للمشكلات».
أشرف أمين: الرئيس حريص على تواجد جميع المصريين فى الحدث لتحقيق حياة أفضل
قال النائب أشرف أمين، عضو مجلس النواب، إن هناك إرادة سياسية لنجاح الحوار الوطنى ظهرت منذ الجلسة الأولى، مشيرًا إلى أن جميع القوى السياسية والحزبية المشاركة فى الجالسات تحرص على تحقيق هذا الهدف الذى دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسى.
وأوضح «أمين»، فى بيان، أن الرئيس السيسى يحرص على مشاركة كل المصريين للمشاركة فى الحوار لتحقيق مستقبل أفضل لمصر وشعبها، مؤكدًا الأهمية الكبيرة لتوقيت إجراء الحوار الوطنى الذى جاء فى مرحلة تاريخية تنعم فيها مصر بالاستقرارين السياسى والاقتصادى وبعد تجاوز مراحل فى غاية الصعوبة واجهتها مصر بعد أحداث ٢٥ يناير عام ٢٠١١.
وأشار إلى أن مصر بفضل الرؤية الثاقبة والحكيمة للرئيس السيسى نجحت فى تقديم تجربة غير مسبوقة شارك فى صناعتها جميع مؤسسات الدولة وفى القلب منها القوات المسلحة الباسلة والشرطة الوطنية والشعب المصرى العظيم.
وأضاف: «فى الوقت الذى حققت فيه مصر نجاحات كبيرة نيابة عن العالم كله فى أشرف وأنبل معركة بمواجهة ظاهرة الإرهاب الأسود اتجهت أيضًا لبناء الجمهورية الجديدة من خلال تحقيق إنجازات ومشروعات قومية عملاقة فى جميع أنحاء البلاد ونجحت فى تجاوز المحنة والتحول إلى أن تكون دولة للمؤسسات واحترام الدستور والقانون بعد أن كانت مجرد شبه دولة على حد تعبير الرئيس عبدالفتاح السيسى».
وأعرب عن ثقته التامة فى أن جميع المشاركين فى هذا الحوار ستكون لديهم عقيدة ثابتة فى قلوبهم وعقولهم بتغليب المصالح العليا للوطن على أى مصالح أخرى، حتى تستمر الدولة المصرية لتحقيق نجاحاتها فى إفشال وإفساد جميع التحديات والمخاطر والمؤامرات الداخلية والخارجية التى تواجهها، مؤكدًا أن هذا الحوار الوطنى سيحقق جميع أهدافه لمصر وشعبها.