من كتاب للأب جان باول اليسوعي
راعي كنيسة شيكاغو: الشخص المتزن يحب الجمال ولا يرفض الألم
طرح القمص يوحنا نصيف، راعي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في ولاية شيكاغو بالولايات المُتحدة الأمريكية، مقتطفات من كتاب: «لماذا أخشى أن أقول لك مَن أنا؟!»، للأب جان باول اليسوعي، وقال: « قرأت هذا الكتاب منذ حوالي ثلاثين سنة، وتأثَّرتُ بطريقة الكاتب في التفكير، إذ يحاول بطول الكتاب أن يَفهم الواقع الإنساني، ويتابع النموّ الشخصي، ويربط ذلك بالعلاقات الإنسانية، مع الإشارة لكيفيّة التعامل مع العواطف، وتنمية الوعي الذَاتي، كلّ ذلك بهدف مساعدة الإنسان لكي يطوّر نظرته إلى ذاته، وينمّي علاقاته بالآخرين».
كما شارك «نصيف»، أبرز المُقتطفات من الكتاب والتي قيل بها: «الإنسان المتكامل ينتقل شيئًا فشيئًا، من الذّات المُبَرْمَجَة، ومن كونه رادٌ للفِعل، إلى كونه فاعلاً، وقد أصبح سيّد نفسه، من النادر أن يَختبِر صاحب الألاعيب علاقة شخصيّة حقيقيّة، مِن تلك التي يمكنها وحدها أن تضعه على طريق النموّ، الذي يقود إلى ملء الحياة البشريّة».
وأيضًا «إنّنا في حاجة لوقفة صدق مع أنفسنا، تتحوَّل إلى حالة صِدق متواصلة.. كلٌّ مِنّا ينمو ليُكَوِّن ذاته، وليس ليكون "مِثْلَ" شخصٍ آخَر.. أوّل شروط النموّ هو الاتّزان.. الشخص الكامل الإنسانيّة يحافظ على الاتّزان بين وجهه الداخلي، ووجهه الخارجي. فالشخص الذي يبالغ في الانكماش على نفسه، وكذلك الذي يبالغ في الانبساط، كلاهما يفتقر إلى الاتّزان».
بالإضافة إلى ذلك: «يقول سقراط: الحياة التي ينقصها التفكير المُرَكَّز لا تستحق أن تُعاش.. الشخص المتّزن يحبّ الجمال، ولا يرفض الألم، عقله حيّ باحث.. النموّ يعني التغيير. ويقبل سَلَفًا، وببهجةٍ، ما سوف يؤول إليه كيانه الإنساني.. وليس مِن نموّ إنساني يمكن برمجته مُسبَقًا.. وما مِن إنسان يستطيع أن يُقلِّد أحدًا في نموّه، فالكلّ فريدٌ بذاته.. إخلق فيّ يارب قلبًا يعرف كيف يصغي جيدًا».