المواعيد والروايات.. كواليس توزيع أعمال نجيب محفوظ من دار «ديوان» (خاص)
كشف الكاتب الصحفي محمد شعير، عضو لجنة مراجعة أعمال نجيب محفوظ بدار «ديوان»، أن أعمال أديب نوبل نجيب محفوظ سوف تطرح للمرة الأولى يوم الجمعة المقبل.
وسوف تطرح روايات «اللص والكلاب، ثرثرة فوق النيل وأفراح القبة» يوم الجمعة في المكتبات.
وأضاف: «خرجوا من المطبعة وسيتم توزيعهم يوم الجمعة، وسيتم توزيع 11 رواية في الفترة المقبلة بالتتابع، ثم 11 رواية أخرى حسب الظروف المتاحة، وهذا راجع لقرار دار ديوان».
واختصت لجنة مراجعة أعمال نجيب محفوظ، بالنصوص الداخلية للروايات وتدقيقها ومقارنتها بالنصوص والمخطوطات الأصلية الأكثر دقة، أما العمل الفني والدعاية وتصميم الأغلفة من اختصاص ومسؤولية دار «ديوان».
وأشار إلى أن الفكرة الأساسية التي ركّزت عليها اللجنة خلال عملها في الفترة الماضية أن روايات الأديب نجيب محفوظ طُبِعت عشرات المرّات.
وأضاف: «أثناء المراجعة ستجد بعض الاختلافات في بعض الجمل التي جاءت نتيجة أخطاء أثناء الجمع، أو حتى في بعض الروايات بعد ما سُمح بتوزيعها خارج مصر بعد عام 1988 بسبب المقاطعة العربية».
وأكد أن بعض أعمال «محفوظ» تعرضت لبتر وحذف، لذا عدنا إلى الطبعات الكاملة الأولى التي راجعها بنفسه واعتمدنا عليها للتدقيق، وفي حالة الشك عدنا إلى النشر الصحفي سواء في صحيفة «الأهرام» أو «المجلة الجديدة» أو مجلة «الشباب».
ولفت إلى أن أكثر الروايات التي تعرّضت لحذف رقابي كبير وواضح هي «الحب تحت المطر»، واستطاعت اللجنة الوصول إلى المخطوط الأصلي لها وستُنشر كاملة للمرة الأولى.
وتابع أن مكتبة «مصر» هي المسؤولة عن الطبعات الأولى لروايات محفوظ، موضحاً: «الدول العربية التي وزِّعت فيها روايات أديب نوبل لم تكن مسؤولة عن أي بتر أو حذف، لكن حُذِفت بعض الجمل التي كان من المتوقع أن تثير مثلاً أزمة في السعودية. المسؤولية تعود للمكتبات المعنية بالتوزيع خارج مصر».
وزِّعت أعمال أديب نوبل نجيب محفوظ في الدول العربية بعد حصوله على جائزة نوبل والمصالحة العربية، ولم يكن هو الوحيد الذي تعرّضت أعماله للرقابة بل تعرّضت أيضاً أعمال للأديبين يوسف إدريس وإحسان عبد القدوس.
دار «ديوان» كانت قد حصلت على حقوق نشر أعمال الأديب نجيب محفوظ ورقياً وصوتياً بشكل حصري، وإلكترونياً بشكل غير حصري مشاركة مع دار «هنداوي».
وتصل مدة التعاقد بين دار «ديوان» وأم كلثوم ابنة نجيب محفوظ لمدة 15 عاماً، خلفًا لدار «الشروق».
وحددت «ديوان» لجنة مختصة بمراجعة الأعمال قبل توزيعها في المكتبات تكونت من، الدكتور محمد بدوي، أستاذ الأدب العربي، والدكتور حسين حمودة، والروائي والناقد مصطفى بيومي، والشاعر والمترجم أحمد شافعي، والكاتب الصحفي محمد شعير.