تقرير: جائحة كورونا كشفت عن أوجه عدم المساواة الاجتماعية في المنطقة العربية
قال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إن منطقة الدول العربية كانت تعاني من عدة نقاط ضعف وهشاشة قبل تفشي جائحة فيروس كورونا زاد من تفاقمها في كثير من الأحيان النزاعات وانعدام الاستقرار، فالممارسة الاقتصادية غير المستدامة وأوجه عدم المساواة الاقتصادية قلصت فرص تحقيق تنمية بشرية شاملة، كما تسبب عدم المساواة المكانية في خلق عقبات هيكلية أمام الحصول على الخدمات الأساسية وآليات التكيف التي كان بإمكانها دعم الفئات الأكثر عرضة للخطر.
وأضاف البرنامج في تقرير له بعنوان «التنمية الإنسانية العربية لعام 2022»، حصلت «الدستور» على نسخة منه، أن جائحة كورونا كشفت عن أوجه عدم المساواة الاجتماعية العميقة وعد استعداد الحكومات لمواجهة التحديات الناشئة، وقد عكست طريقة تعامل الدول العربية مع الجائحة تنوع سياقاتها التنموية، ففي البلدان الهشة والمتأثرة بالنزاعات، رزحت الأنظمة الصحية والهياكل الحكومية وشبكات السلامة الاجتماعية، تحت وطأة ضغوط متزايدة، نجح بعض البلدان المتوسطة الدخل نسبيًا في التعامل مع الموجة الأولى للفيروس لكن هذه البلدان واجهت لاحقاً تحديات مستمرة، في المقابل قدمت الدول الخليجية المرتفعة الدخل آداء أفضل بما أنها كانت تملك الموارد اللازمة وأنظمة رعاية صحية أفضل.
وتمكنت الدول الخليجية المرتفعة الدخل من فرض قيود وإجراءات على وجه السرعة لمنع تفشي الجائحة، ففي مطلع، يونيو 2022، ناهز عدد المصابين بالفيروس في المنطقة 13 مليون شخص وفق الأرقام الرسمية بالإضافة إلى 170 ألف حالة وفاة، وصحيح أن المعدلات المسجلة في المنطقة تبقى أدنى بعض الشئ من المعدلات العالمية، لكن تلك المسجلة لكل مليون شخص تراوحت بين 380 حالة معلنة رسميًا في اليمن إلى 324 الفً في البحرين وبين 69 حالة وفاة معلنة رسميًا لكل مليون شخص في اليمن إلى 2376 حالة في تونس.
وفضلاً عن ذلك، يبدو أن أداء المنطقة كان ضعيفًا في معدلات التلقيح، حيث كان المتوسط الإقليمي أدنى من العالمي، إذ لم تجاوز نسبة السكان الذين تلقوا كافة جرعات اللقاح في اليمن 1.4% في حين بلغت النسبة 97% في الإمارات العربية المتحدة.