قبل عيد الأضحى.. كيفية تقسيم الأضحية
"عيد الأضحى المبارك"، والذي يطلق عليه العيد الكبير الذي يؤدي المسلمين خلاله فريضة من السنة، فتعرف الأُضحية بأنها ما يقدم لله من الأنعام بشروط وطقوس معروفة.
وشرعت الأضحية في العام الثاني للسنة الهجرية، في نفس العام الذي شرع فيه عدة عبادات أخرى، مثل صلاة العيدين، والزكاة، وثبتت تلك المشروعية في كتاب الله، والسنة النبوية.
وبالتزامن مع قدوم عيد الأضحى للعام 1443 هـ و2022 م نقدم لكم من خلال هذه السطور كيفية توزيع الأضحية بحسب مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية لسنن الأضحية.
فضل الأضحية:
بحسب القرأن الكريم فللأضحية فضل كبير وعظيم، فيقول الله سبحانه وتعالى: "فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ"، وتعتبر سنة عن النبي إبراهيم عليه السلام، إذ قال الله تعالى في كتابه: “وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ”.
وهناك سنة نبوية تؤكد أن للأضحية فضل كبير وأنها سنة عن النبي صل الله عليه وسلم، وذلك فيما أخرجه الإمام البخاري في صحيحه عن أنس بن مالك رضي الله عنه: "ضَحَّى النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بكَبْشينِ أمْلَحَيْنِ، فَرَأَيْتُهُ واضِعًا قَدَمَهُ علَى صِفَاحِهِمَا، يُسَمِّي ويُكَبِّرُ، فَذَبَحَهُما بيَدِهِ".
تقسيم الأضحية حسب الشرع فى عيد الأضحى
لتقسيم الأضحية تفسيرات بثلاث مذاهب وأقاويل فقهية "المالكية – الحنفية – الشافعية":
فتقسيم الأضحية عند الشافعية يقتضي أفضلية التوزيع على الفقراء والمحتاجين، وأن يأكل القليل منها للمُضحّي، أما في المالكية لا توجد تقسيمة معينة وواضحة للأضحية، والتي بدورها تعطي الحرية الكاملة في التقسيم والتوزيع، مستدلين في ذلك الرأي بما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه عن ثوبان مولى الرسول صلّى الله عليه وسلّم: "ذَبَحَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ضَحِيَّتَهُ، ثُمَّ قالَ: يا ثَوْبَانُ، أَصْلِحْ لَحْمَ هذِه، فَلَمْ أَزَلْ أُطْعِمُهُ منها حتَّى قَدِمَ المَدِينَةَ".
ويعتبر توزيع الأضحية عن المالكية يكون بحرية المضحي الكاملة، أما الحنفية يستحب لديهم تقسيم الأضحية لثلاث أجزاء: ثلث للفقراء، وثلث للمضحي، وثلث للإهداء، وقال أصحاب المذهب الحنفي إنّ الأفضل للمضحي إن كان ماديًا حالته تسمح يجب أن يتصدق بالثلثين، ويأكل الثّلث.
بينما الشافعية ترى أن وقت الذبح يمتد حتى مغيب شمس ثالث أيام التشريق أي حتى رابع أيام العيد.