صحيفة أمريكية تكشف تأثير الحرب الروسية الأوكرانية على سياسات الناتو
أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا أدت إلى تغيير رئيسي واحد على الأقل في النظام العالمي وهو توسع الناتو، وتغيير مفاهيم الحرب؛ لتصبح روسيا هي التهديد الأول للغرب، وليس الإرهاب والتطرف الديني.
وتابعت: أنه خلال القمة الأخيرة التي عقدت في العاصمة الإسبانية مدريد، تمت الدعوة رسميا لانضمام السويد وفنلندا، والتي كانت تشكل دول عدم الانحياز، وقال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أراد عددًا أقل من دول الناتو، وهو الآن يضع المزيد من قوات الناتو على حدوده".
وأشارت الصحيفة إلى أن الحدود الشرقية الزاحفة للتحالف كانت نقطة شائكة للرئيس الروسي لسنوات، ففي حين أن العضوية الأوكرانية لم تكن مطروحة في أي وقت قريب، فقد تم استخدام علاقة كييف المتنامية مع الولايات المتحدة وقوى الناتو الأخرى كمبرر لقرار روسيا بالعملية العسكرية في 24 فبراير.
تناقضات داخلية
وأوضحت الصحيفة أنه في الوقت الذي سينتهي به الأمر أقوى عدديًا بعد العملية الروسية، فإن الحرب في أوكرانيا قد أدت أيضًا إلى ظهور بعض التناقضات الداخلية للكتلة على السطح.
وتابعت، أنه مع وجود عدو يجب التركيز عليه، فإن لدى حلف الناتو إحساس متجدد بالهدف، قبل ثلاث سنوات فقط، اشتكى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أنه يواجه "الموت الدماغي"، فبعد سنوات من انهيار الاتحاد السوفيتي، بدا الناتو وكأنه تحالف عسكري يبحث عن عدو، كما ذكر الكثيرون مؤخرًا، اقترح بوتين وآخرون حتى انضمام روسيا إلى الناتو - إدخال موسكو فعليًا فيما تم تأسيسه على أنه اتفاق مناهض لموسكو.
ودخلت العملية العسكرية في أوكرانيا في شهرها الخامس، وسط توترات متصاعدة من تلك العملية على العلاقات الغربية وروسيا.